حذّر قائد القوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال أليكسوس غرينكويتش من إمكانية دعم النظام السوري بالطائرات المسيّرة الإيرانية، المعدّلة في روسيا.
وقال غرينكويتش للصحافيين من مقر السفارة الأميركية في أبو ظبي إن “هناك خطراً من أن تتلقى روسيا الطائرات المسيرة من إيران، ثم تقوم بتعديلها ومشاركة بعض هذه التكنولوجيا مع إيران، ما يمنحها (إيران) قدرات إضافية”.
واعتبر أن العلاقات الإيرانية- الروسية “المزدهرة لها أخطار يجب الحذر منها”، مؤكداً أنه يرى “تداعيات هذه العلاقة تتجلى بعض الشيء في سوريا”.
وأعرب الجنرال الأميركي عن “قلقه حيال مستوى التعاون بين روسيا وإيران في سوريا”، قائلاً: “إنه أمر نراقبه عن كثب، وهذه العلاقة المزدهرة تشكل بالنسبة لي مصدر قلق من الناحية العسكرية”.
وتتهم واشنطن طهران بتزويد موسكو بالمسيّرات التي أصبحت سلاحاً رئيسياً في الحرب على أوكرانيا كما تستخدم بانتظام في سوريا.
وسبق أن ظهرت طائرات مسيّرة إيرانية في مناورات عسكرية لقوات النظام السوري، والتي أصبحت تستخدمها في المناطق الخارجة عن سيطرتها مثل إدلب، إضافة إلى اغتيال شخصيات معارضة في محافظة درعا جنوب سوريا.
ودعا غرينكويتش روسيا والنظام السوري إلى “التركيز” على التهديد الذي يشكّله تنظيم “داعش” في سوريا، حتى لا يعود للظهور مرة أخرى حسب قوله، كما أعرب عن قلقه من المناطق التي يستطيع فيها التنظيم المتشدد المناورة بحرية وخصوصاً في الصحراء.
ويركز التحالف الدولي لمقاتلة التنظيم على بعض مخيمات النازحين داخل سوريا، بحسب القائد العسكري الأميركي. وقال إن عدد الأشخاص في تلك المخيمات “مرتفع جداً، وبعضهم له علاقات سابقة بتنظيم داعش”. وأضاف: “نحن بحاجة إلى إعادة هؤلاء الأشخاص إلى بلدانهم التي أتوا منها، وإعادة دمجهم في المجتمع وإعادة تأهيلهم”، كم حذّر من أن”الخطر الأكبر” هو “الجيل القادم الموجود في تلك المعسكرات”.
من جهة ثانية، أكد غرينكويتش على التزام الولايات المتحدة بأمن دول الخليج قائلاً: “لن نغادر المنطقة، وستواصل واشنطن دورها في حماية مصالح الدول الحليفة لها”.
“المدن”