وقال نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية، الذراع السياسي ل”قسد” حسن كوجر، إن تركيا صوّرت بشار الأسد على أنه ديكتاتور وهاجمت النظام السوري من أجل استغلال المعارضة السورية.
واتهم تركيا ب”إخراج الثورة السورية عن مسارها” من دون أن تنجح في تحقيق كامل خططها، ما دفع بأنقرة لتغيير سياستها 80 في المئة، معتبراً أن هدف تركيا من التطبيع مع النظام السوري “تنفيذ مشاريعها”، حسبما نقلت وكالة “هاورا”.
ووصف موقف النظام السوري من التطبيع بأنه “جيد ووطني” لكونه اشترط انسحاب القوات التركية من سوريا قبل البدء بالحوار مع تركيا، معتبراً أن التراجع عن ذلك الشرط “سيضر بسوريا، وإذا عقد اتفاقاً مع الدولة التركية، فإنه سيشرعن وجودها”.
وأكد أن “قسد” مستعدة للمشاركة مع قوات النظام في السيطرة على مناطق انتشار القوات التركية في شمال غرب سوريا، لافتاً إلى أن الاتصالات بين الإدارة الذاتية والنظام مستمرة لأجل الوصول إلى اتفاق يفضي لحل بين الجانبين.
وقال إن “الإدارة الذاتية مستعدة لأي حوار مع الأطراف كافة، وفي مقدمتها حكومة دمشق لحل الأزمة السورية، وإن أرادت حكومة دمشق أي اتفاق سياسي أو غيره عبر الحوار، فنحن مستعدون”.
وأكد المسؤول الكردي أن الإدارة الذاتية تأمل عدم حدوث أي اتفاق بين النظام السوري وتركيا، خشية الاتفاق على عملية عسكرية مشتركة ضدها في شمال شرق سوريا.
يأتي تصريح كوجر في وقت تتسارع فيه التصريحات من قبل النظام السوري وتركيا عن قرب حدوث انفراجة في ملف التطبيع بينهما، واستعداد الجانبين للجلوس إلى طاولة المفوضات من جديد.
ويُعد ملف إخراج “قسد؛ المدعومة من قبل الولايات المتحدة، من المناطق التي تسيطر عليها قرب الحدود مع تركيا، أبرز المطالب التي تسعى أنقرة للحصول عليها من عملية التطبيع مع النظام السوري. وكان المسؤولون الأتراك قد أعربوا في أكثر من مناسبة رغبتهم في التعاون مع قوات النظام لطرد “قسد” من مناطقها.
وكانت “قسد” قد أغلقت جميع المعابر التي تربطها مع مناطق نفوذ النظام بعد إعلان رفضها لخطوات التطبيع بين أنقرة ودمشق، قبل أن تُعيد فتحها من جديد في وقت لاحق.
- المدن