تعيش محافظة السويداء جنوب سوريا، حالة من التوتر والغليان، لليوم الثاني على التوالي، نتيجة اقتحام مجموعة مسلحة تابعة للمخابرات العسكرية، أحد الأحياء الشرقية من المدينة، بينما اتهم أهالي الحي المخابرات العسكرية بمحاولة جر المحافظة إلى اقتتال درزي – درزي، وشن عمليات قتل وخطف في المحافظة.
المتحدث باسم شبكة أخبار السويداء 24، ريان معروف، قال في اتصال مع «القدس العربي» إن ثلاثة أشخاص قتلوا، وأصيب أربعة أخرون، أحدهم في حالة حرجة، نتيجة الاشتباكات في حي المقوس، شرقي مدينة السويداء، بعدما اقتحمت مجموعة محلية مسلحة، تتبع لشعبة المخابرات العسكرية، مسبحاً في حي المقوس، شرقي مدينة السويداء، واختطفت عدة أشخاص كانوا داخله، بذريعة أنهم مطلوبين للأجهزة الأمنية».
وقال المتحدث إن المجموعة «داهمت المسبح، وقتلت شخصين من أبناء حي المقوس، هما أسامة العليان، وصقر البداح. وأثناء انسحابها من المنطقة، أطلقت النار على رعاة المواشي، واقتادت معها المخطوفين، الذين لا يزال مصيرهم غامضاً، إلى جهة مجهولة».
وكرد فعل على الحادثة، تجمع أقارب القتيلين، والمفقودين، على الطريق المؤدي من ظهر الجبل، إلى مدينة السويداء، الذي يمر وسط حي المقوس، ثم قطعوه بالإطارات المشتعلة، وحاولوا اعتراض سيارات المارة، مطلقين النار بشكل عشوائي، مما أدى إلى مقتل شخص.
وبعد ساعات، عادت المجموعة المسلحة، برفقة «مجموعات أخرى، مناصرة لها، وانتشرت في محيط حي المقوس، لتبدأ استهداف منازل السكان، بالرشاشات المتوسطة، والقذائف. ولا تزال تلك المجموعات، تستهدف الحي حتى الآن، وتتحدث عن وجود محتجزين لدى أقارب الضحايا والمخطوفين، من أبناء المقوس». ويتهم أهالي السويداء شعبة المخابرات العسكرية، بإطلاق «يد مجموعات محلية مسلحة، في المحافظة لتنفذ عمليات أمنية، من خطف وقتل واعتقالات».
“القدس العربي”