الإسلام السياسي والديمقراطية

مناف الحمد

فهرس المحتويات

ملخص تنفيذي

الفصل الأول

الإطار النظري للبحث

مقدمة

لمحة تاريخية

مفهوم الفضاء كأداة تفسيرية لظهور الإسلام الديمقراطي

الديمقراطية وطرقها أبواب العالم الإسلامي

علاقة الإسلام بالديمقراطية لدى المودودي والقرضاوي

تجارب الإسلام الديمقراطي بين النجاح النسبي والإخفاق الصريح

1- التجربة التركية

2- التجربة المصرية

3- التجربة التونسية

الإسلامويون الديمقراطيون من منظور مقارن

الإخوان المسلمون السوريون

مصطفى السباعي (المؤسس)

سعيد حوا وتأكيد ضرورة المقاربة السياقية

استلهام رؤية المؤسس عبر المنعطفات الوعرة

الإخوان في الثورة السورية

خلاصة

أصوات جديدة تحاول تطوير الخطاب بالانطلاق من أرضيته

الفصل الثاني

الإطار العملي

أسئلة بحث الإسلام السياسي والديمقراطية

نتائج ومناقشة

اقتراحات

أولًا- تليين صلابة المبدأ المركزي

ثانيًا- اقتراح بخصوص الدولة المدنية ذات المرجعية الإسلامية

ثالثًا- العلمانية

رابعًا- الشورى والديمقراطية

خاتمة

ملخص تنفيذي

يحاول البحث مقاربة علاقة الإسلام السياسي بالديمقراطية، انطلاقًا من مقدمة توضح استحالة الربط المفهومي بين الإسلام والسياسة، ومن ثم تتبع العلل الفاعلة لما يسمى بـ “ظاهرة الإسلام الديمقراطي”، باستخدام مفهوم الفضاء أولًا للباحث الفرنسي هنري لوفيفر، وتقديم لمحة تاريخية عن تطور نشوء مفهوم الديمقراطية، ثم ينتقل إلى ولوج المفهوم إلى العالم الإسلامي والجدال الذي دار عن هذه العلاقة في العالم الإسلامي، مستشهدًا برأي اثنين من أهمّ المنظرين الإسلاميين، وهما أبو الأعلى المودودي ويوسف القرضاوي، اللذان يصران على تشذيب المفهوم، من أجل ملاءمته مع المنظومة الإسلامية وتأكيد القبول بها تحت سقف التشريع الإسلامي أو القطعي منه على الأقل.

ثم يعرض الباحث لثلاث تجارب للإسلام الديمقراطي في مقاربة سياقية، لا جوهرانية، تأخذ في حسبانها التطورات التي جعلت مفهوم الديمقراطية يتغلغل بشكل أكبر في الشرق الأوسط منذ بداية الألفية الثالثة والظروف التي أحاطت بكل تجربة، ثم يعقد الباحث مقارنة بين التجارب الثلاث في ما خصّ علاقة هذه التجارب بأركان الديمقراطية الثلاثة: المساواة السياسية، وحكم الأغلبية، والشرعية السياسية.

ويوضح البحث الفروق بين التجارب من حيث علاقة كلّ منها بهذه الأركان، وقد اعتمد الباحث في مقاربة التجارب الثلاث على عدد من المراجع، في مقدمتها كتاب: The New Political Islam: Human Rights, Democracy, And Justice للباحث: Emmanuel Karagiannis، وهو صادر عام 2018.

وينتقل البحث إلى تجربة الإخوان المسلمين السوريين، بعد عرض أوجه الاختلاف والتشابه بين فرع الإخوان السوري والتنظيم الأم في مصر. ثم ينتقل البحث إلى مقاربة خطاب مؤسس الفرع السوري مصطفى السباعي، وكيفية محاولته تجسيد خطابه في الممارسة السياسية، ومن ثم تأكيد ضرورة المقاربة السياقية عبر مناقشة خطاب منظر الجيل الثاني للإخوان الشيخ سعيد حوا.

يعطف البحث على تطور علاقة الإخوان بالديمقراطية وما تستلزمه من مفاهيم عبر سيرورة نشاط الحركة في المراحل اللاحقة وصولًا إلى الثورة السورية التي كان للإخوان المسلمين حضور واضح في مشهدها السياسي.

وقد حاول الباحث في مناقشته للنصوص استخدام منهج الفيلسوف الألماني غادامر في الوصول إلى أفق المعنى، عبر حوار بين النص والقارئ يمزج بين سياقي النص والقارئ.

يخلص البحث بعد هذا إلى نتائج عن علاقة الإخوان بالديمقراطية، ويناقش بعض الرؤى الجديدة التي قدمتها أصوات شابة في التنظيم حاولت أن تنفك من أسر القديم ولكن بالانطلاق من أرضيته.

وقد اعتمد الباحث في ما يتعلق بتجربة الإخوان المسلمين السوريين على عدد كبير من المراجع، في مقدمتها كتاب: The Brotherhood In Syria: the Democratic Option Of Islamism للباحثة: Naomí Ramírez Díaz الصادر عام 2018.

في القسم العملي، وضع الباحث مجموعة من الأسئلة الشاملة من أجل استكشاف رؤية الإسلاميين عن الديمقراطية، وتلقى أجوبة من عدد محدود لا يكفي للوصول إلى ما يسمى في بعض أدبيات الأبحاث النوعية بـ “معيار الإشباع” الذي يعني الاستغناء عن إضافة أفراد جدد للعينة؛ لأنهم لن يضيفوا جديدًا، ولكنها تنفع للاستئناس ومعرفة بعض وجهات النظر لإخوانيين وإسلاميين من تيار آخر وإسلاميين مستقلين، من جهة، وتؤكد ضرورة وجود أبحاث لاحقة ترسم رؤية أكثر تفصيلًا لرؤية الإسلاميين الديمقراطيين أو ما يسمى بـ “الوصف الكثيف”.

ناقش الباحث بعد ذلك الأجوبة التي غلب على معظمها الإصرار على المكوث في الحقل التداولي القديم للخطاب الإسلامي الديمقراطي. بعد ذلك قدّم الباحث رؤيته عبر مجموعة من الاقتراحات المتعلقة بمفاهيم مركزية لعلاقة الإسلام بالديمقراطية، كمفهوم العلمانية والليبرالية والمبدأ المركزي والدولة المدنية ومفهوم الشورى.

ثم خلص الباحث إلى خاتمة تؤكد أن نزع النعوت الأيديولوجية عن التيارات الوطنية الإسلامية وغيرها هو الكفيل بمدّ جسر للقاء يحكمه الحوار التداولي الذي يمثل في نظر الباحث الوسيلة لصنع الحقائق صنعًا والاتفاق على القيم التي ينبغي أن تسود باشتقاقها مما هو كائن، من دون فصل زائف مستمد من الفلسفة الغربية بين ما هو كائن وما ينبغي أن يكون.

خطة البحث

تمهيد

يمثل المبدأ المركزي خصمًا من خصوم الديمقراطية الألدّاء، بما يتسبب به من إغلاق لسقف الجدل الخلاق الذي لا تكون الديمقراطية ديمقراطيةً إلا به، بحسب آلان تورين، ولعل تليين المبدأ المركزي وتوزيعه يمثلان غاية ما يمكن التشوف إلى تحقيقه في ثقافة لا يمكن لها أن تزيح المبدأ المركزي المتمثل بموضوع عقيدة التوحيد، ولا يمكن أن تنفك من أسر النص إلا إذا استبدل بها ثقافة مغايرة.

ولكن إذا كان هذا ما يمكن فعله على صعيد التنظير، فإن قدرة تيارات إسلامية على خوض التجارب الديمقراطية في تركيا وتونس ومصر يطرح سؤالًا عن مدى قدرة الفعل الحركي على تغيير زاوية النظر إلى العلاقة والحد من التعالي التنظيري الذي يصعّب مهمة التوفيق، أو ربما يشكك في مدى الديمقراطية المدعاة لهذه التجارب.

لا شك أن الديمقراطية باتت اليوم النظام الذي ترنو إليه الأبصار، وقد بلغ من سطوته -كنظام لم تخترع البشرية أفضل منه- أن أنظمة استبدادية صارت تنعت نفسها بالديمقراطية، وأن تيارات مسرفة في أحاديتها وإطلاقيتها باتت تقدم رؤى جديدة تقبل فيها بالديمقراطية، كإجراء على الأقل، وإن كان هذا الإجراء نفسه لا يعدم قيمًا.

إن نجاح حزب العدالة والتنمية في تركيا، في التوفيق بين الجذر الإسلامي وبين القيم الديمقراطية، يمثّل تحديًا للقائلين باستحالة التوفيق بين الإسلام والديمقراطية، وما كرّسه حزب النهضة في تونس، بعد الإطاحة بنظام بن علي، من ممارسة ديمقراطية يؤسس لقدرة على تكييف الديمقراطية مع الخصوصية المحلية لمجتمع متجانس دينيًا، ولكنه منقسم على طول محور علماني إسلامي.

وتجربة الإخوان المسلمين القصيرة في الحكم في مصر تفسح المجال أمام فتح النقاش، حول حدوث تطور جدي في موقف الجماعة الأم لحركات الإسلام السياسي في العالم العربي من الديمقراطية على صعيد التنظير والممارسة.

والحقيقة أن قبول الإسلاميين بالممارسة الديمقراطية ليس حديث العهد؛ فقد مارسها الإخوان المسلمون السوريون منذ ما بعد الاستقلال، ولا يزال الإخوان المسلمون السوريون يقدمون صيغة توفيقية بين الإسلام والديمقراطية، بغض النظر عن مدى تماسك هذا الخطاب..

إن ما شهدته العلاقة من ازدهار يمكن تتبع جذوره منذ بداية تسعينيات القرن الماضي مع تجربة حزب الرفاه التركي، وما أفرزته ثورات الربيع العربي من وصول إسلاميين إلى السلطة بشكل ديمقراطي، يجعلان إعادة النظر في سمات علاقة الإسلام السياسي بالديمقراطية أمرًا ملحًا وراهنًا.

مشكلة البحث

تتمثل مشكلة البحث في كشف صلة الإسلام السياسي بالديمقراطية، انطلاقًا من التعامل مع حركات الإسلام السياسي كحركات اجتماعية، ومع الديمقراطية كإطار رئيس بمعنى كونها إحدى القيم المشتركة بين أفراد هذه الحركات التي تدعي القبول بها وبشروطها.

أسئلة البحث

هل يمثل الإسلام الديمقراطي نمطًا جديدًا من أنماط الإسلام السياسي الذي يجمع بين الهم المحلي والتشوف العالمي؟

– هل ينفصل صعود الإسلام الديمقراطي عن سياقات محلية وعالمية؟

– هل تمثل تجربة الإخوان المسلمين السوريين في البدايات شكلًا من أشكال الإسلام الديمقراطي؟

– هل يمتلك الإخوان المسلمون السوريون رؤية للمستقبل تقوم على أسس متينة؟

أهداف البحث

يهدف البحث إلى:

– تتبع تجارب الإسلاميين مع الممارسة الديمقراطية، وكشف كيفية استثمارهم لمكوناتها من مساواة سياسية وحكم أكثرية وشرعية سياسية.

– كشف السياقات المحلية والخارجية التي أحاطت بانبثاق إسلام ديمقراطي في بعض الدول.

– الاستفادة من التجارب المذكورة في معرفة إمكانيات تأسيس لقاء بين الإسلام السياسي في سورية وبين الديمقراطية.

– استشراف رؤية الإخوان المسلمين السوريين للديمقراطية في مستقبل سورية.

– صياغة رؤية جديدة لعلاقة الإسلام السياسي بالديمقراطية.

أهمية البحث

تكمن أهمية البحث في محاولته رسم منهج جديد لفهم علاقة الإسلام السياسي بالديمقراطية، بعيدًا عن الأحكام السابقة المتحيزة ضد هذه الظاهرة، وبعيدًا عن مدعيات منظري الإسلام السياسي. كما يجد البحث أهميته في محاولته الخلوص إلى نتيجة عن ممكنات هذه العلاقة وحدودها.

منهج البحث

– منهج وصفي تحليلي، من أجل تقديم صورة تفصيلية عن مكونات الديمقراطية المستثمرة من طرف حركات الإسلام السياسي وكيفية تبيئتهم لها بحسب الخصوصيات.

– منهج مقارن، للمساعدة في فهم الفروق بين تجارِب الإسلام السياسي موضع البحث وتوضيح تنوع أشكال العلاقة بين الإسلام السياسي والديمقراطي بحسب الخصوصيات المحلية.

– منهج تاريخي، لتتبع سيرورة العلاقة بين حركات الإسلام السياسي محل البحث وبين الديمقراطية.

– في القسم العملي، اعتمد الباحث منهجية نظرية التجذر التي تقوم على معيار الإشباع بإجراء مقابلات مع عينة مختارة محدودة العدد تسمح بالوصول إلى حالة الإشباع؛ أي الحالة التي لا يضيف بعدها أفراد عينة أكبر معلومات جديدة.

 معوقات البحث

المعوّق الأول عدم القدرة على إجراء مقابلات فيزيائية، بسبب ظرف الوباء والقيود المفروضة على التنقل.

أما المعوق الثاني فهو ضعف الاستجابة وعدم قدرة الباحث على الوصول إلى حجم العينة المطلوبة التي يعتقد الباحث، بالاستناد إلى المقارنة المستمرة بين البنية النظرية للبحث وبين المؤشرات العملية عبر أجوبة أفراد العينة، أنها قادرة على تحقيق حالة الإشباع.

يمكنكم قراءة البحث كاملًا بالضغط على علامة التحميل

Next Post

اترك رد

منتدى الرأي للحوار الديمقراطي (يوتيوب)

أبريل 2024
س د ن ث أرب خ ج
 12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
27282930  

Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist