تعرّضت قاعدة تابعة للتحالف الدولي في حقل العمر النفطي لهجوم ليل الأربعاء، يُرجح أنه تم بواسطة طائرات مسيّرة إيرانية آتية من مناطق سيطرة الميلشيات الإيرانية غرب نهر الفرات.
وقال مدير شبكة “فرات بوست” أحمد الرمضان ل”المدن”، إن أكثر من 4 انفجارات دوّت داخل حقل العمر في ريف دير الزور الشرقي، مرجحاً أن يكون القصف قد تمّ بواسطة طائرات مسيّرة إيرانية، وليس بالقذائف الصاروخية كما حصل سابقاً.
وأضاف الرمضان أن التحالف بقصف مناطق انتشار الميلشيات الإيرانية في بادية الميادين، بعدد من القذائف الصاروخية، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي والمروحي في محيط القاعدتين.
ويأتي الاستهداف بعد أقل من أسبوعين على إعلان القيادة الأميركية الوسطى (سنتكوم) تعرّض قاعدة الجيش الأميركي في حقل رميلان في ريف الحسكة الشمالي الشرقي، لقصف صاروخي “فاشل لم يفلح بإصابة أفراد الجيش الأميركي المتواجدين في القاعدة أو بصفوف أفراد القوات المحلية المتحالفة معها، وكذلك لم تتضرر المعدات المرافق أو المعدات”.
كما يأتي بعد نحو شهر على الاستهداف الذي طاول القاعدة نفسها ب3 صواريخ من عيار 107 ميلليمتر، قالت القيادة المركزية الأميركية حينها إنه “لم يفلح بإصابة جنود الجيش الأميركي أو نظرائهم في قوات التحالف”، إضافة إلى “عدم تضرر المعدات العسكرية”.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد اتخذ في 13 تشرين الأول/أكتوبر، قراراً يقضي بتمديد حالة الطوارئ الوطنية الخاصة بشأن التعامل مع سوريا لمدة عام واحد. وقال في بيان، إن الوضع في سوريا “لا يزال يشكل تهديداً غير عادي للأمن القومي الأميركي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة، ويجب أن تستمر حالة الطوارئ الوطنية” هناك.
قرار بايدن، جاء على الرغم من الأصوات المطالبة بانسحاب القوات الأميركية من سوريا من شخصيات في الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس الأميركي، وكذلك الإعلام المحسوب على الحزب في الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، اعتبرت مجلة “فورين أفيرز” الأميركية في تقرير مطلع تشرين الأول/أكتوبر، أن وجود القوات الأمريكية من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمال شرقي سوريا قد يكون نافعاً، لكنه ليس ضرورياً لحماية مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة، بالتزامن مع زيادة في الهجمات التي تشنّها الميلشيات الإيرانية على أفراد الجيش الأميركي المُقدر عددهم ب900 عنصر.
“المدن”