دمشق ـ «القدس العربي»: قال مسؤول القوى التنفيذية في الأمن العام في محافظة درعا، بلال أبو نبوت، لـ «القدس العربي» إن وزارة الدفاع وقوات الأمن العام وضعت يدها على مستودعات السلاح الخفيف والثقيل وتسلمت مقرات ومقدرات اللواء الثامن الذي يتزعمه أحمد العودة، في مدينة بصرى في ريف درعا جنوب سوريا.
وأضاف: سلّم اللواء الثامن كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة لقوات الجيش ووزارة الداخلية، التي كانت بحوزته دون أي تجاوزات، حيث تم نقلها وتأمينها، مؤكدا استقرار الحالة الأمنية في مدينة بصرى الشام.
وهدد المسؤول الأمني «كل من تورط بدماء السوريين أو جرائم قتل، بالقبض عليه وإحالته إلى القضاء لينال جزاءه»، لافتا إلى أنه بعد أن بسطت القوات السورية سيطرتها على مدينة بصرى الشام وفكت حظر التجوال عادت الحياة في المدينة الى طبيعتها.
وكان،»اللواء الثامن» بقيادة العودة، قد أعلن قبل أيام حل نفسه، وذلك عقب توترات واشتباكات شهدتها مدينة بصرى الشام في درعا.
وفي طرطوس، أحالت الجهات الأمنية في محافظة طرطوس، عددا من العناصر العسكريين إلى القضاء، بعد انتشار فيديو يظهر إساءتهم إلى مقام ديني في ريف المحافظة.
وتداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي مقطعا مرئيا يظهر مجموعة من العناصر يرتدون زيا عسكريا ويسيئون لفظيا لمرقد ديني يحظى بمكانة اجتماعية ودينية في قرية «خربة الأكراد» في ريف طرطوس.
إحالة عناصر إلى القضاء في طرطوس بعد إساءتهم لمقام ديني
ونشرت الصفحة الرسمية لمحافظة طرطوس بيانا أكدت فيه تحديد هويات الأشخاص المسيئين، وفتح تحقيق عاجل لمحاسبتهم.
وجاء في البيان: في ضوء المقطع المصوّر المتداول على منصّات التواصل الاجتماعي، والذي يُظهر أشخاصاً يرتدون زيّاً عسكرياً داخل أحد المقامات الدينية في منطقة خربة الأكراد ويتلفظون بألفاظ مخالفة للأخلاق والعادات، سارعت الجهات المعنية للتعامل مع الحادثة فوراً، وفتحت تحقيقاً عاجلاً، وجرى تحديد هويات الأشخاص، وإحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة للمحاسبة وفقاً للقوانين والأنظمة.
وأكد المسؤولون في محافظة طرطوس أن «مثل هذه التصرفات المُسيئة لا تمثّل بأي شكل من الأشكال قيم المؤسسات الرسمية أو المجتمع، ولن نتهاون في تطبيق العقوبات الرادعة على كل من يثبت تورطه في انتهاك حرمة الأماكن الدينية أو الإخلال بالنظام العام».
وفي المنطقة الشرقية من سوريا، نظم أهالي مدينة الشحيل في ريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية «قسد»ـ وقفة احتجاجية أمام مشفى الشحيل المحلي، تنديداً بوقف الدعم المالي من المنظمات المانحة.
وقال مدير شبكة الخابور الإعلامية إبراهيم الحبش لـ «القدس العربي» إن الأهالي رفعوا لافتات حذروا فيها من توقف المشفى الذي يقدم الخدمة المجانية في المنطقة التي تضم نحو 150 ألف نسمة.
وحمل الأهالي لافتات كتبوا عليها «لا تتركوا 135 ألف مستفيد» و«توقف الدعم يعني توقف الأمل»، لتسليط الضوء على المأساة التي يشكلها توقف مشفى الشحيل.
ونقل الحبش عن مصدر طبي قوله: أوقفت منظمة «العمل من أجل الإنسانية» دعمها للمشفى المعني بتقديم خدمات مجانية للأهالي من إسعاف وعمليات جراحة، وولادات، وعيادات، وحواضن، وأدوية، وأشعة، وتحاليل، مناشدا للتنبه للوضع الكارثي الذي سينجم عن توقف الخدمة الطبية، وخاصة أن المنطقة تعاني من وضع اقتصادي صعب.
- القدس العربي