بعد يوم جمعة دام سقط خلاله تسعة وعشرين شهيدا من مختلف المدن والمناطق برصاص الأمن، ومع استمرار النظام باستخدام العنف العاري مع المحتجين السلميين ما أوقع حتى اللحظة أكثر من ألفي شهيد، وتصاعد الحركة الاحتجاجية طردا مع تصاعد العنف الممارس ضدهم ما يؤكد عدم تمكن النظام من إخماد ثورتنا أو التأثير عليها رغم كل الممارسات اللاإنسانية بحق السوريين، يبدو أن النظام في طريقه إلى لعب ورقته الأخيرة المتمثلة في بث الفتنة الطائفية بين السوريين وتأليبهم ضد بعضهم.
يؤكد ذلك ما حصل ويحصل منذ أيام في مدينة قطنا في ريف دمشق، من دفع بعض أزلام النظام والمرتزقة لمهاجمة أحياء معينة يشارك سكانها في الاحتجاجات السلمية. وكذلك ما يحصل اليوم في عدد من أحياء حمص بدفع جماعات من الشبيحة والمرتزقة مع استخدام عبارات وممارسات تنضح بالطائفية والتحريض الطائفي، في محاولة مكشوفة لبث روح الفرقة بين السوريين والانحراف بثورتنا عما تميزت به منذ بدايتها وهو طابع السلمية والوحدة الوطنية.
لجان التنسيق المحلية تؤكد أن محاولات النظام البائسة باللعب على الورقة الطائفية والتضحية بوحدة السوريين من أجل هدف وحيد هو الإبقاء على النظام الاستبدادي، لن يكتب لها النجاح و تؤكد على وقوف خيرة ابناء سورية بجميع مكوناتها مع اهداف الثورة في الوصول الى الدولة المدنية الديمقراطية التي تحترم حرية و كرامة جميع مواطنيها على ارضية المواطنة الحرة ومعولين على وعي شعبنا وإحساسه بالمسؤولية الوطنية وتوحده بجميع أطيافه وطوائفه من أجل الانتقال بالبلاد إلى نظام ديمقراطي تعددي وجمهورية سورية لجميع السوريين.
كما تتمنى على لجانها المختلفة في جميع المدن والمناطق، العمل على فضح مآرب النظام ذات الطابع الطائفي، والتأكيد على رفض الانجرار لها بأي شكل كان حفاظا على ثورتنا ووحدتنا كسوريين في وجه الاستبداد وجرائمه.
النصر لثورتنا والرحمة لشهدائنا الأبرار
17-7-2011





















