دمشق- تتعرض مدن وبلدات في محافظة درعا جنوب سوريا هذه الأيام لحصار خانق من قبل القوات الحكومية السورية، وسط تهديدات باجتياحها، لاسيما مدينتي درعا البلد والصنمين.
ويطالب النظام وحليفته روسيا أهالي تلك المناطق بتسليم الأسلحة الفردية، وإجراء تسويات جديدة بحق العشرات من الأشخاص، من المنتمين سابقا لفصائل المعارضة، ونقل بعضهم إلى منطقة الدريج في ريف دمشق.
توثيق ما لا يقل عن 1000 عملية ومحاولة اغتيال، منذ اتفاق “التسوية” الذي خضعت له المدينة في أغسطس 2018، وحتى يونيو الماضي
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس عن قيام الأجهزة الأمنية السورية بإغلاق الطرق المؤدية إلى درعا البلد من جهة منطقة غرز شرقي المدينة، وذلك في ظل الحصار المطبق على أحيائها، وسط معلومات عن منع القاطنين في الأحياء من الدخول والخروج إليها، بعد أن كانت تمنع السكان الأصليين في بداية حصارها فقط.
وشهدت درعا البلد الأربعاء مظاهرة للأهالي احتجاجا على المطالبات التي تشكل خرقا للتسوية السابقة التي جرت في العام 2018 والتي تمت بموجبها استعادة النظام لسيطرته على المنطقة الجنوبية.
وكان من شروط التسوية عدم انتشار الجيش داخل عدد من المدن والأحياء، وأيضا احتفاظ الأهالي بأسلحتهم الفردية.
ويرى مراقبون أن عملية التضييق الجارية في محافظة درعا تأتي في ظل تزايد العمليات المسلحة ضد القوات الحكومية، وسط قلق روسي من تحول المحافظة إلى ساحة جديدة ضد النظام.
وجرى توثيق ما لا يقل عن 1000 عملية ومحاولة اغتيال، منذ اتفاق “التسوية” الذي خضعت له المدينة في أغسطس 2018، وحتى يونيو الماضي.