انتهت ظهر اليوم الخميس، أعمال الجولة 18 من محادثات أستانا حول سورية، والتي تم عقدها على مدار يومين، في العاصمة الكازاخية نور سلطان، بمشاركة الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) والمعارضة والنظام.
وجددت الدول الضامنة في البيان الختامي، التأكيد على الالتزام الثابت بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها، وأشارت إلى”الدور القيادي لعملية أستانا في ضمان تسوية مستدامة للأزمة السورية”.
وأعربت الدول الضامنة عن عزمها على مواصلة التعاون من أجل مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والتصدي للخطط الانفصالية الرامية إلى تقويض سيادة ووحدة أراضي سورية وتهديد الأمن القومي للدول المجاورة، بما في ذلك الهجمات عَبْر الحدود.
كما أدانت الوجود والنشاط المتزايديْنِ للجماعات والأعمال الإرهابية والهياكل ذات الصلة في أجزاء مختلفة من سورية، بما في ذلك الهجمات على مرافق البِنْية التحتية المدنية التي تؤدي إلى خسائر في صفوف المدنيين.
وكذلك أكدت على الحاجة إلى “مزيد من التعاون من أجل القضاء نهائياً على داعش وجبهة النصرة وجميع الأفراد والجماعات والمؤسسات والمنظمات الأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة أو داعش، والجماعات الإرهابية الأخرى المعترف بها على هذا النحو من قِبل مجلس الأمن الدولي”.
وبحسب البيان فإن المشاركين بالاجتماع استعرضوا بالتفصيل الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، واتفقوا على بذل المزيد من الجهود لضمان التطبيع المستدام للوضع في إدلب وحولها، بما في ذلك الوضع الإنساني، وأكدوا على ضرورة الحفاظ على الهدوء “على الأرض” من خلال التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات القائمة بشأن إدلب.
وتم التطرق أيضاً إلى الوضع في شمال شرقي سورية، حيث اتفقت الدول الضامنة على أن الأمن والاستقرار الدائمين في هذه المنطقة لا يمكن تحقيقه إلا على أساس الحفاظ على سيادة ووحدة أراضي سورية، وأعربت عن رفضها جميع المحاولات الرامية إلى خلق حقائق جديدة على الأرض، بما في ذلك المبادرات غير القانونية بشأن الحكم الذاتي بحجة مكافحة الإرهاب.
وأضاف البيان أن الدول الضامنة أعربت عن قناعتها بأن “الصراع السوري ليس له حل عسكري، وأكدت التزامها بتعزيز عملية سياسية ينفذها السوريون أنفسهم بمساعدة الأمم المتحدة وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254”.
وأشارت إلى أهمية دور اللجنة الدستورية السورية، وقناعتها بأن اللجنة “ينبغي أن تمتثل في عملها للاختصاصات والنظام الداخلي الأساسي، حتى تتمكن من إعداد وتطوير إصلاح دستوري يخضع لموافقة الشعب”.
كما شددت الدول الضامنة على أهمية تسهيل العودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين داخلياً إلى أماكن إقامتهم في سورية، وضمان حقهم في العودة، ودعت المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة اللازمة للاجئين والنازحين السوريين.
وأيضاً أدانت الدول الضامنة “الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية المستمرة على سورية، والتي تنتهك القانون الدولي وسيادة سورية ودول الجوار، وتهدد الاستقرار والأمن في المنطقة”، ودعت إلى وقفها.
“نداء بوست”