قصفت الطائرات الإسرائيلية بالصواريخ الموجّهة ليل الأحد/الاثنين، أهدافاً تابعة ل”حزب الله” اللبناني في محيط العاصمة دمشق والقلمون، وذلك للمرة الأولى منذ إعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية.
ونقلت وكالة أنباء النظام “سانا” عن مصدر عسكري أنه في “حوالي الساعة 11:45 من ليل الأحد، نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق”، مضيفاً أن وسائط دفاع النظام الجوية “تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، واقتصرت الخسائر على الماديات”.
بدورها، ذكرت مواقع موالية للنظام أن الدفاعات الجوية تصدّت لموجتين من الصواريخ الإسرائيلية نحو محيط العاصمة دمشق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الهجوم الإسرائيلي استهدف بالصواريخ على دفعتين قاعدة تابعة لقوى الدفاع الجوي في قوات النظام، موضحاً أن الموقع المستهدف تتواجد ضمنه ميليشيات من “حزب الله” اللبناني.
وأضاف المرصد أن الصواريخ استهدفت كذلك مواقع في منطقتي حفير الفوقا في منطقة القلمون في ريف دمشق، والهامة غرب دمشق، إضافة إلى منطقة مطار دمشق الدولي، مشيراً إلى أن هذه المواقع تتواجد ضمنها ميلشيات من حزب الله.
ولفت إلى أن صاروخاً من وسائط الدفاع الجوي للنظام سقط ضمن منطقة كراج مساكن رأس النبع في قطنا، مبيناً أن لا معلومات حول وقوع خسائر بشرية، إلا أنه أشار إلى أن سيارات الإسعاف هرعت إلى الأماكن المستهدفة.
ونفّذت إسرائيل منذ مطلع العام 2023، 16 هجوماً ضد إيران في سوريا، كان آخرها غارات استهدفت مطار حلب الدولي مطلع أيار/مايو، وأدت إلى سقوط 7 قتلى هم 3 عناصر من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، و4 ضباط من قوات النظام، فضلاً عن خروج المطار عن الخدمة.
لكن استهداف اليوم، هو الأول منذ قرار الجامعة العربية إعادة النظام السوري لشغل مقعد سوريا المجمد منذ 2011، وحضور رئيسه بشار الأسد القمة العربية في جدة السعودية في 19 أيار.
وقبل أسبوع، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن عودة الأسد إلى الجامعة العربية لن تمنحه حصانة من الهجمات الإسرائيلية.
كما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن مشاركة الأسد في القمة العربية لن تؤثر مطلقاً على الغارات التي تشنها تل أبيب في سوريا.
“المدن”