في مثل هذا اليوم من العام 1933، ولد الروائي السعودي عبد الرحمن منيف، وهو أحد أهم الكتّاب العرب في القرن العشرين، وأشهر رُواة سيرة الجزيرة العربية المُعاصرة،.
وتقديراً لهذه الشخصية التي تركت أثراً كبيراً في عالم الأدب، احتفى محرك البحث “غوغل” بصاحب “مدن الملح” من خلال رسمة تُظهر وجه عبد الرحمن منيف وهو يكتب بينما ينظر أمامه وكأنه في لحظة تأمّل لهذا العالم، هو الذي غاص في قضايا الناس واهتماماتهم.
نظرته جريئة، حادة، مباشرة، تعكس حقيقة أدبه المعروف بشجاعته في طرح القضايا الصعبة والمعقدة.
ولد عبد الرحمن منيف لأب سعودي وأم عراقية في العاصمة الأردنية عمان في 29 أيار/ مايو 1933، تعود جذوره إلى القصيم بالمملكة العربية السعودية، وكان والده أحد كبار التجار المشهورين والذي يسافر ويتنقل باستمرار بين الشام والسعودية.
بدأ حياته صحافياً في العام 1973 عندما غادر دمشق إلى بيروت حيث عمل في مجلة «البلاغ» السياسية اللبنانية وكان قد أصدر باكورة أعماله “الأشجار واغتيال مرزوق” خلال ذلك العام، ثم تفرغ مطلع الثمانينات لكتابة الأدب في فرنسا، بموازاة المقالات الصحافية.
وكان عمله الروائي الذي بدأه بعد تجاوزه سن الأربعين خلاصة نضجه الانساني وتجربته الحياتية الغنية، ولا شك أن تنقلاته الكثيرة في حياته بين عمان وبغداد وبيروت ودمشق وباريس أثرت كثيرا في كتابته المنحازة الى الإنسان والمنفتحة على العالم ومعاني الحرية.
رحل في العام 2004 في السبعين من عمره، تاركاً الكثير من الأعمال الأدبية والنقدية المهمة، أهمها: “الأشجار واغتيال مرزوق”، “قصة حب مجوسية”، “شرق المتوسط”، “النهايات”، “عالم بلا خرائط” (مع جبرا ابراهيم جبرا)، مدن الملح (ثلاثية)، “الآن هنا”، “أرض السواد”، “سيرة مدينة”، “بين الثقافة والسياسة”، “الباب المفتوح”…
“النهار العربي”