ووكالات اتهمت أوكرانيا، الأربعاء، روسيا بتعمد استهداف منشآت تخزين الحبوب لديها على البحر الأسود وإتلاف أطنان منها إثر انسحاب موسكو من اتفاق تصدير الحبوب الذي كان يهدف لتجنيب العالم أزمة غذائية. وجاء ذلك فيما اندلع حريق لم يعرف مصدره في موقع عسكري في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، ما دفع بالسلطات المحلية الى الدعوة لإجلاء آلاف المدنيين.
وشنت روسيا ضربات على أوديسا في أوكرانيا لليلة الثانية على التوالي فيما أعلنت وزارة الدفاع أنها استهدفت منشآت وقود وذخائر قرب هذا الميناء الواقع على البحر الأسود.
لكن الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي اتهم، أمس، روسيا «بالاستهداف المتعمد» في ضرباتها لمواقع تستخدم لتصدير الحبوب الأوكرانية.
وأعلن وزير الزراعة الأوكراني، الأربعاء، أن 60 ألف طن من الحبوب المخصصة للتصدير والمخزنة في ميناء تشورنومورسك الأوكراني قرب أوديسا قد أتلفت جراء الضربات الروسية ليلا.
وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية، أمس، إن بلاده تقترح تسيير دوريات عسكرية دولية تحمل تفويضاً من الأمم المتحدة لضمان أمن صادرات الحبوب في البحر الأسود.
بريغوجين: ما يحصل في أوكرانيا عار لن نشارك فيه… ورجالنا سيدربون جيش بيلاروسيا
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأربعاء، إنها ستعتبر جميع السفن المبحرة إلى الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود حاملة لشحنات عسكرية، وذلك اعتبارا من الساعة 21:00 بتوقيت غرينتش.
وبعد الحريق الذي اندلع في ميدان للتدريب العسكري، صباح الأربعاء، في شرق شبه جزيرة القرم، دعا مسؤولون روس لإجلاء أكثر من ألفي مدني.
ولم تعرف أسباب الحريق لكن اثنتين من وسائل الإعلام الروسية الالكترونية «ماش» و«بازا» القريبتين من أجهزة الأمن الروسية، قالتا إن دوي انفجارات سُمع في المنطقة لأكثر من ساعتين. وذكرت «ماش» أن مستودعا للذخيرة يحترق.
وأعلنت روسيا الأربعاء أن قواتها تقدمت مسافة كيلومتر على طول خط الجبهة في منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا.
وانتشر مقطع فيديو، أمس الأربعاء، يظهر فيه يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة، وهو يرحب بمقاتلي المجموعة في بيلاروسيا. ونشر الفيديو على قناة بريغوجين في «تلغرام».
وسُمع قائد المجموعة وهو يقول: «قاتلنا بشرف. قدمتم الكثير لروسيا. ما يحدث في الجبهة حاليا وصمة عار. لسنا بحاجة إلى المشاركة فيه» في إشارة إلى الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وطلب بريغوجين بعد ذلك من رجاله تدريب جيش بيلاروسيا واستجماع قوتهم من أجل «رحلة جديدة إلى إفريقيا». وقال: «ربما سنعود إلى العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا في وقت ما، عندما نكون على يقين من أننا لن نلحق بأنفسنا العار».
وتحدث رجل يعتقد أنه دميتري أوتكين، الذي ساعد في تأسيس «فاغنر» بعد ذلك إلى الرجال. وقال: «هذه ليست النهاية. هذه مجرد بداية لأكبر عمل في العالم سيتم تنفيذه قريبا جدا» من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
“القدس العربي”