دمشق ـ « القدس العربي»: تجمعت فصائل ومجموعات محلية من قرى الريف الشمالي لمحافظة السويداء، في حقل الرماية قرب بلدة البثينة في ريف السويداء، بهدف «ترسيخ العمل المشترك وتغليب المصلحة العامة» وفق الإعلان الذي صدر عن المجموعات.
وأفادت شبكة «السويداء 24» بأن التجمع أكد توحده «تحت راية الشيخ حكمت الهجري، حيث توحّدت الصفوف والتقت الإرادات على كلمة واحدة، بأن يكون القرار موحداً والموقف ثابتاً في وجه التحديات التي تواجه المنطقة».
وأوضح مصدر من المشاركين أن التجمع ليس تابعاً لمجلس عسكري أو جهة معينة، إنما هو خطوة لتوحيد القوى الفاعلة والفصائل الأهلية في الريف الشمالي للسويداء، استجابة للتحديات التي تمر فيها المنطقة، بهدف «حفظ أمن واستقرار المنطقة».
في الموازاة، كشف الشيخ ليث البلعوس، في حديث مع «المرصد السوري لحقوق الإنسان» تفاصيل حول اللقاء الذي جمعه مع الرئيس السوري للمرحلة المؤقتة أحمد الشرع، معتبرا أنه جاء في إطار المشاورات المستمرة حول الأوضاع في الجنوب السوري، حيث تم بحث سبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ومناقشة القضايا الخدمية والتنموية التي تهم أهل السويداء، فيما تم التأكيد على ضرورة إيجاد حلول مستدامة تضمن عدم جرّ المنطقة إلى الفوضى أو جعلها ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية.
البلعوس يرفض التصريحات الإسرائيلية ويعتبرها تدخلاً سافراً
وحول تصريح الرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الجنوب السوري، بيّن أنها تصريحات مرفوضة جملة وتفصيلاً، وتُعتبر تدخلاً سافراً في الشأن السوري:
وزاد: «نحن نرفض أي محاولات خارجية لفرض أجندات على أهلنا، وأبناء الجنوب كانوا وسيبقون جزءاً من النسيج الوطني السوري، وأن حماية مجتمعنا وأرضنا مسؤوليتنا الوطنية، ولن نقبل بأي تهديد يأتي من الخارج تحت أي ذريعة، على مبدأ وخطى الشهيد الشيخ أبو فهد وحيد البلعوس».
وأكمل : سوريا أمُّنا، وليس لنا وطن ثانٍ بديل. إما فوق الأرض بكرامة أو تحت الأرض بكرامة، ويا حَملة الله”.
وعن الاندماج والتعاون مع الحكومة المركزية في دمشق، قال: «نحن جزء من الدولة السورية، والتعاون مع الحكومة ضروري لضمان الاستقرار والتنمية في الجنوب. هناك قضايا تحتاج إلى حلول جدية، مثل الملف الأمني وتحسين الظروف المعيشية، ونحن مستعدون للتنسيق بما يخدم مصلحة المنطقة وأهلها، بعيداً عن أي أجندات خارجية».
وفيما يخص المشاركة في الحوار الوطني في دمشق، قال: «على العكس، لقد كانت السويداء جزءاً أساسياً من الحوار الوطني، وكان لها دور واضح في تقديم الطروحات والمساهمة في اتخاذ القرار. مشاركتنا جاءت من منطلق إيماننا بأن الحوار هو السبيل الوحيد للوصول إلى حلول وطنية حقيقية، وحرصنا على أن تكون مطالب أهلنا حاضرة على طاولة النقاش، بما يخدم مصلحة الجنوب السوري والوطن ككل”.
وعن كيفية تنظيم السلاح وحماية الحدود الجنوبية، اعتبر أن تنظيم السلاح يحتاج إلى رؤية واضحة، بحيث يبقى في يد القوى الوطنية المسؤولة عن حماية الأرض والعِرض، أما حماية الحدود الجنوبية، فتتطلب تعاوناً بين القوى المحلية والدولة، لمنع أي استغلال خارجي للوضع الأمني، وخلق بيئة مستقرة تدعم التنمية والاستثمار.
- القدس العربي