واشنطن- (يو بي اي): قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخميس، إن الوقت قد حان ليتنحى الرئيس السوري بشار الأسد عن منصبه.
وأصدر البيت الأبيض بياناً دان فيه أوباما “الوحشية والهجمات ضد المدنيين السوريين في مدن مثل حماه ودير الزور، واعتقالات المعارضين الذين حرموا من العدالة وتعرضوا للتعذيب على يد النظام السوري”.
وأشاد أوباما بـ”سعي الشعب السوري وراء الإنتقال السلمي إلى للسلطة، ومواجهته بشجاعة للعنف على يد الحكومة السورية”، وشدد على أن “انتهاكات النظام السوري لحقوق شعبه كشفت لسوريا والمنطقة والعالم عدم إحترام حكومة الأسد الفاضح، لكرمة الشعب السوري”.
وأوضح أن الولايات المتحدة تعارض إستخدام العنف ضد المتظاهرين المسالمين في سوريا، وتدعم حقوق الشعب السوري العالمية.
ولفت إلى أن أمريكا فرضت عقوبات على الرئيس الأسد وحكومته، تماماً كما فعل الإتحاد الأوروبي.
وقال “ساعدنا في جهد مجلس الأمن الدولي لإدانة أعمال سوريا، ونسقنا عن كثب مع حلفائنا وشركائنا في المنطقة والعالم، والدول في مختلف أنحاء العالم تدين الآن حكومة الأسد التي لا يمكن إلا أن تطلب من إيران المساعدة في قمعها الوحشي وغير العادل”.
وأضاف إن “مستقبل سوريا يجب أن يحدده شعبها لكن الرئيس بشار الأسد يقف في طريقهم.. قلنا باستمرار إن على الأسد أن يقود إنتقالاً ديمقراطياً أو أن يزيح من الطريق، لكنه لم يفعل ذلك، ولمصلحة الشعب السوري حان الوقت حتى يتنحى”.
ولفت الرئيس الأمريكي إلى أن بلاده “لا يمكن ولن تفرض عملية إنتقال على سوريا”، وقال “يعود للشعب السوري أن يختار قادته، وسمعنا عن رغبته القوية بألا يحصل أي تدخل أجنبي في تحركه”.
وأضاف “ما ستدعمه الولايات المتحدة هو جهد لقيام سوريا ديمقراطية وعادلة وشاملة لكل السوريين، وسوف ندعم هذه النتيجة بالضغط على الرئيس الأسد حتى يبتعد من أمام عملية الإنتقال والوقوف لدعم حقوق الشعب السوري العالمية مع الآخرين في المجتمع الدولي”.
وأشار إلى أنه في إطار هذا الجهد “تعلن إدارتي عن عقوبات غير مسبوقة لتعميق العزلة المالية لنظام الأسد وإعاقة قدرته على تمويل حملة العنف ضد الشعب السوري”.
وأوضح أنه وقّع على أمر تنفيذي جديد يطال بالتجميد الفوري كل أصول الحكومة السورية الخاضعة للأحكام الأميركية، ومنع الأميركيين من المشاركة في أي صفقة تشمل الحكومة السورية.
وأشار الى أن هذا الأمر التنفيذي يمنع الواردات الأميركية من النفط أو المنتجات النفطية التي تكون سوريا مصدرها، ويحظر على الأميركيين العمل أو الإستثمار في سوريا.
وقال أوباما “نحن نعلم أن هذا سيتطلب وقتاً حتى يحقق الشعب السوري العدالة التي يستحقها، وسيتطلب الأمر صراعاً وتضحية إضافيين، ومن الواضح أن الرئيس الأسد يعتقد أنه قادر على إخماد أصوات شعبه من خلال اللجوء إلى التكتيكات القمعية من الماضي”.
وأضاف “إنه مخطئ… وحان الوقت كي يحدد الشعب السوري مصيره، وسوف نستمر في الوقوف بحزم إلى جانبه”.
وتشهد سوريا منذ 15 مارس/ آذار الماضي مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، تقول منظمات حقوقية إنه سقط فيها أكثر من ألفي قتيل من المحتجين ورجال الأمن، فيما تتهم السلطات مجموعات مسلّحة مدعومة من الخارج بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن.