أكّد وزير خارجيّة الاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأحد، دعم الاتّحاد “الثابت” لأوكرانيا، معربا عن قلقه حيال التحرّكات الأخيرة للقوّات الروسيّة.
وكتب بوريل على تويتر، بعد محادثة هاتفية مع وزير الخارجيّة الأوكراني دميترو كوليبا، “نتابع بقلق شديد النشاط العسكري الروسي” عند حدود أوكرانيا، مؤكّدا “دعم الاتّحاد الأوروبي الثابت لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها”.
وقال بوريل إنّه سيجتمع مع وزير خارجيّة أوكرانيا ووزراء خارجيّة دول الاتّحاد الأوروبي الـ27 في نيسان/أبريل.
واتّهمت أوكرانيا هذا الأسبوع روسيا بحشد قوّاتها على حدودها الشماليّة والشرقيّة وكذلك في شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو في 2014. ولم ينف الكرملين التحرّكات الأخيرة لقوّاته، لكنّه شدّد على أنّها “لا تهدّد أحدا”.
ودعت ألمانيا وفرنسا اللتان تؤدّيان وساطة لنزع فتيل التوتّر بين روسيا وأوكرانيا، السبت إلى “ضبط النفس” و”وقف التصعيد الفوري” بين البلدين، معبّرتين عن “قلقهما حيال العدد المتزايد لانتهاكات وقف إطلاق النار”.
وجاء في بيان مشترك صادر عن وزارتَي خارجيّة البلدين، أنّ ألمانيا وفرنسا تُجدّدان تأكيدهما “دعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها” وتُعبّران عن “قلقهما جرّاء العدد المتزايد لانتهاكات وقف إطلاق النار بعد أن استقرّ الوضع في شرق أوكرانيا منذ تموز/يوليو 2020”.
ودعت ألمانيا وفرنسا “الأطراف إلى ضبط النفس والمضيّ قدمًا في وقف فوري للتصعيد”، مشيرتين إلى أنّهما تُتابعان الوضع “بحذر شديد، ولا سيّما تحرّكات القوّات الروسيّة”.
وأبدى مسؤولون أوكرانيّون وأميركيّون قلقهم في الأيّام الأخيرة حيال وصول آلاف القوّات والمعدّات الروسيّة إلى الحدود الروسيّة-الأوكرانيّة.
وفي وقت سابق، وعد الرئيس الأميركي جو بايدن كييف بدعم “ثابت” في مواجهة “عدوان” روسيا التي يُنظر إليها على أنّها العرّابة العسكريّة للانفصاليّين، رغم نفي موسكو ذلك.
من جهته، أكّد الكرملين أنّ “روسيا لا تهدّد أحدًا”، ملقيًا باللوم في تفاقم الوضع على “استفزازات متكرّرة” يُقدِم عليها الجيش الأوكراني.
وأعلن الجيش الروسي الجمعة عن مناورات عسكريّة تهدف إلى محاكاة الدفاع ضدّ هجوم بطائرة مسيّرة في منطقة قرب أوكرانيا.
بدأت هذه الحرب التي أودت بأكثر من 13 ألف شخص، عام 2014، بعد انتفاضة موالية للغرب في كييف أعقبها ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم.
(أ ف ب)