يعقد مساء اليوم وزراء الخارجية العرب اجتماعا تشاوريا لمناقشة موضوعين أساسيين هما المصالحة العربية – العربية، والصراع العربي – الأسرائيلي، قبيل القمة العربية الحادية والعشرين المقرر عقدها في الدوحة الاثنين المقبل.
وصرح مدير مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير هشام يوسف في مؤتمر صحافي عقده امس بان الجهود والاتصالات تتركز الآن على أساس استكمال ما تم في قمتي الكويت والرياض لتحقيق المصالحة بعيدا من المجاملة بل على أساس المصارحة. وقال ان القمة ستركز كذلك على موضوع المصالحة العربية واستمرار الأجواء الإيجابية التي سادت قمة الكويت الاقتصادية والتنموية والاجتماعية وفي قمة الرياض الرباعية التي جمعت مصر والسعودية والكويت وسوريا، وكذلك المصالحة الفلسطينية وحوار الفصائل في القاهرة، وسبل احراز تقدم على مسار عملية السلام والوضع القائم في السودان وخصوصا بعد القرار الأخير الذي اتخذته محكمة الجنايات الدولية في حق الرئيس السوداني عمر حسن احمد البشير.
وأضاف أن القضية الفلسطينية من أبرز القضايا التي ستتصدر أعمال القمة ، فضلا عن عدد من القضايا والمسائل الملحة والمتعلقة بالتحديات التي تواجهها المنطقة العربية وعلى رأسها الصراع العربي – الإسرائيلي في ضوء تاليف حكومة إسرائيلية ذات طابع يميني متطرف ، والافادة من التوجه الإيجابي الذي تبنته الإدارة الأميركية الجديدة وخصوصا بعد تعيين جورج ميتشل مبعوثا خاصا الى المنطقة.
وسئل عن امكان سحب المبادرة العربية للسلام أو تحديد مهلة لسحبها، فاجاب بان التوجه لايزال قائما كما تم الاتفاق عليه في اجتماع لجنة المبادرة العربية على المستوى الوزاري في الثالث من الشهر الجاري في القاهرة. وأوضح أن المبادرة موجودة وعدم سحبها في هذه الفترة امر منطقي كي لا نتحمل كعرب أي مسؤولية في المستقبل في ما يتعلق بعدم التقدم في عملية السلام وليكون الضغط على إسرائيل وحدها ولنثبت للعالم أن الأيدي العربية ممدودة للسلام، لكن العائق هو التهرب الإسرائيلي وتصعيد الاستيطان والسياسات الإسرائيلية المخالفة.
ورفض تذرع الأطراف الدوليين وربطهم بين الانقسام الفلسطيني وعدم التقدم في عملية السلام ، مكررا أن المعضلة تتمثل في الأساس في تهرب إسرائيل من التزام مبدأ الأرض مقابل السلام.
أ ش أ