حذر مركز فلسطيني مختص بقضايا الاستيطان امس من أن الجمعيات الاستيطانية اليهودية الناشطة في تهويد بلدة سلوان إلى الجنوب من البلدة القديمة من القدس انتهت مؤخرا من مشروع يستهدف توسيع رقعة انتشارها.
وقال مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية في تقرير له«إن توسع الجماعات اليهودية يقوم على السيطرة على مزيد من العقارات في أحياء سلوان المختلفة، خاصة في منطقتي (واد حلوة) و(حارة اليمن) ، حيث الكثافة السكانية الفلسطينية الأكبر في سلوان».
وأكد المركز أن قرار محكمة الصلح الإسرائيلية الذي أصدرته قبل يومين لصالح حاخام يهودي بتمليك مبنى لعائلة السلوادي يؤوي عدة أسر يندرج في سياق هذا المشروع الذي تم التمهيد له بالسيطرة على بناية من عدة طبقات العام المنصرم وبتسريع صفقات بيع واستيلاء على مزيد من عقارات المواطنين في سلوان ورأس العمود المجاور.
وتعمل إسرائيل من أجل ربط البؤر الاستيطانية في البلدة – والتي يقارب عددها 40 عقارا – ببعضها عبر شبكة متطورة من الطرق الداخلية وأعمال البنى التحتية ، في وقت تتواصل فيه الحفريات الإسرائيلية في مساحة واسعة في باطن الأرض تحت عقارات وبيوت المواطنين، سواء في محيط عين سلوان أو المسجد القديم المتاخم لها أو في أقصى منطقة واد حلوة.
وأشارت المعطيات المتوافرة للمركز إلى أن خطة الانتشار الاستيطاني في البلدة تمتد إلى محيطها خاصة في منطقة وادي الربابة، وهي المنطقة الفاصلة بين سلوان والثوري، حيث تجري على سفوح المنطقة الشمالية من وادي الرباب أعمال حفر إسرائيلية تتخذ مسارات عدة وتتم بصورة سرية.
(د ب أ )