بدأت وسائل إعلام مقربة من نظام الأسد حملة تمهيد لرفع أسعار المازوت المدعوم المخصص للتدفئة والمخابز، وذلك بعد يوم من رفع سعر البنزين إلى ثلاثة آلاف ليرة سورية لليتر الواحد.
وقال مصدر خاص لإذاعة “نينار إف إم” الموالية، أن كلفة سعر ليتر المازوت الواحد حسب تكاليف حكومة الأسد حالياً تجاوز 1967 ليرة، في الوقت الذي يباع فيه للمواطنين لأغراض التدفئة بسعر 180 ليرة، أي أن السعر الذي يباع فيه لا يشكل أقل من 20% من إجمالي التكلفة، حسب زعمه.
وأضاف المصدر أن حكومة الأسد لاتزال توفر المازوت للمخابز العامة والخاصة بسعر 135 ليرة، وهو أقل من السعر المخصص لأغراض التدفئة.
وأشار المصدر إلى أن دعم مادة المازوت يشكل عبئاً كبيراً على الموازنة العامة للدولة لاسيما مع ضخ حوالي 5 مليون ليتر مازوت يومياً لمختلف القطاعات والاحتياجات اليومية بسبب الفرق بين تكلفة الليتر الواحد البالغة حوالي 1600 ليرة وسعر مبيعه البالغة 180 ليرة وهو الأمر الذي يزيد من عجز الموازنة سنوياً بمئات المليارات.
وأوضح المصدر أن رفع سعر الليتر المدعوم من مادة المازوت إلى 500 ليرة ـ في حال حصل ـ سيقلل من هذا العجز.
ورفعت حكومة الأسد، يوم أمس الثلاثاء، سعر البنزين إلى ثلاثة آلاف ليرة سورية لليتر الواحد، بعد رفعه ثلاث مرات خلال العام الحالي.
وأشارت إلى أن القرار يبدأ تطبيقه اعتباراً من “الدقيقة الأولى من صباح يوم الأربعاء 7/7/2021”.
ومنذ أكثر من عام، تعاني مناطق سيطرة النظام أزمة حادة بسبب نقص الوقود، بينما لم تفلح إجراءات وسياسات حكومة الأسد للتقنين في تخفيف الأزمة.
ويعاني المقيمون في مناطق سيطرة النظام من سوء الأوضاع المعيشية من جراء ارتفاع الأسعار بشكل مستمر وانهيار قيمة الليرة السورية، وتدنّي الرواتب سواء في القطاع العام أو الخاص وعدم توافقها مع الأسعار، فضلاً عن غياب الرقابة وفشل حكومة الأسد في ضبط الوضع الاقتصادي المنهار.