نداء بوست – ترجمات – نيويورك تايمز
اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن التطبيع مع النظام السوري، سيشجع الأنظمة على ارتكاب الفظائع دون خوف من اللوم أو العقاب.
وذكرت الصحيفة أن السوريين يشعرون بـ”الخيانة” من موجة التحركات الدولية لإعادة العلاقات مع النظام، مؤكدة أن إعادة تطبيع العلاقات مع نظام الأسد “يعني إعادة تشكيل وكتابة المعايير الدولية لكيفية تعامُل الجهات الحكومية مع مواطنيها”.
وأضافت أن “الهيئات الأممية الدولية، إما قد سامحت أو نسيت أسباب طرد سورية (النظام) من مجتمعاتها”، وبإعادة العلاقات معها “فهم يطبعون الفظائع التي ارتكبها النظام، ويخاطرون بتشجيع القادة الآخرين على التصرف من دون خوف من اللوم أو العقاب”.
كما دعت إلى إبقاء النظام في عزلة، والضغط على أي دول ومنظمات لفعل الشيء ذاته، “إذ إن ما يتم يعني إعادة الشرعية بشكل خطير إلى نظام ربطته الأمم المتحدة في عام 2013 بجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية”.
وأشارت إلى أنه في 2011 عندما قام النظام بقمع المتظاهرين قطعت الدول العلاقات مع الأسد، وجمدت أصول نظامه في الخارج، وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سورية.
وأردفت: “ما يحدث في سورية، يكشف تناقُضات وعيوب نظام حقوق الإنسان الدولي، خاصة أن هناك أدلة عديدة على أن نظام الأسد ارتكب جرائم فظيعة أبرزها الأسلحة الكيميائية، وهذا وحده يتطلب من المجتمع الدولي التدخُّلَ”.