نقلت وكالة رويترز عن شهود عيان ومصادر من مقاتلي المعارضة إن غارة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة استهدفت يوم الخميس من يشتبه بأنه جهادي تابع لتنظيم القاعدة في بلدة في شمال سوريا.
وقال أحد السكان إن ما لا يقل عن 12 شخصا قتلوا في الهجوم.
وذكر السكان ومصادر المعارضة أن عدة طائرات هليكوبتر هبطت في منطقة بالقرب من بلدة أطمة في محافظة إدلب، الواقعة في منطقة تحت سيطرة المعارضة على الحدود مع تركيا، حيث سُمع دوي انفجارات بالقرب من منزل جهادي أجنبي.
وذكر مصدر من المعارضة لـ “رويترز” إن عدة أشخاص قتلوا في العملية التي قال شهود إنها انتهت بمغادرة طائرات يعتقد أنها طائرات هليكوبتر المكان. ولم يصدر تأكيد بمقتل أي جهادي في الغارة.
وقال شاهد عيان لـ “رويترز” إن منقذين انتشلوا ما لا يقل عن 12 جثة من تحت أنقاض مبنى من عدة طوابق، بينهم أطفال ونساء.
وقال “تشارلز ليستر” مدير معهد الشرق الأوسط الذي يتخذ من واشنطن مقرا إنه تحدث مع سكان قالوا إن العملية استمرت أكثر من ساعتين.
وأضاف “من الواضح أنهم أرادوا هدفهم أيا كان حيا“.
وتابع “تبدو هذه أكبر عملية من هذا النوع” منذ غارة البغدادي.
وقُتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي في غارة للقوات الأمريكية الخاصة في شمال غرب سوريا في 2019.
وقال مسؤول من مقاتلي المعارضة طالبا عدم نشر هويته إن الجهادي الذي يشتبه بأنه المستهدف كان مع أسرته وقت شن الغارة.
وقال أحد السكان إن عدة أشخاص قتلوا في العملية، في حين قال آخر إن منقذين انتشلوا ما لا يقل عن 12 جثة من تحت أنقاض مبنى من عدة طوابق، بينهم أطفال ونساء.
وقال شهود إن الغارة انتهت إذ أن طائرات يعتقد أنها طائرات هليكوبتر غادرت المكان، لكن طائرات استطلاع مجهولة لا تزال تحوم في المنطقة.
وقال المسؤول بالمعارضة إن أفراد أمن من هيئة تحرير الشام، وهي جماعة المعارضة الرئيسية التي تسيطر على أجزاء من شمال غرب سوريا، هرعوا إلى الموقع بعد الغارة.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على معظم شمال غرب سوريا، الذي يشمل محافظة إدلب وحزاما محيطا بها من الأراضي. والجماعة كانت تعرف سابقا بجبهة النصرة والتي كانت جزءا من تنظيم القاعدة حتى عام 2016.
وشكّل عدة مجاهدين أجانب انفصلوا عنها تنظيم حراس الدين الذي صُنف منظمة إرهابية أجنبية وكان هدفا لضربات التحالف خلال السنوات القليلة الماضية.
ولسنوات أطلق الجيش الأمريكي بشكل أساسي طائرات مسيرة لقتل كبار عناصر تنظيم القاعدة في شمال سوريا حيث أصبحت الجماعة المتشددة نشطة خلال الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من عشر سنوات.
رويترز