نشرت عصابة خطف في محافظة درعا جنوب سوريا، أمس، شريطاً مصوراً يظهر فيه شخص وهو يجلد ويعذب طفلاً لا يتجاوز عمره 8 سنوات للضغط على أهله في بلدة ابطع في ريف درعا، من أجل دفع المبلغ المطلوب مقابل إطلاق سراحه، والذي يبلغ 500 مليون ليرة سورية، أي ما يعادل 140 ألف دولار أمريكي.
ولاقى الشريط المصور، تعاطفاً إنسانياً واسعاً، حيث أطلق ناشطون من محافظة درعا، حملة تضامن على وسائل التواصل لإنقاذ الطفل المختطف، حملت عنوان «أنقذوا الطفل فواز القطيفان» وذلك للمساهمة في البحث عنه، وجمع المبلغ المطلوب، من أجل إعادته إلى ذويه، بعدما تقطعت بهم السبل، وفشلوا في جمع الفدية المطلوبة لقاء حياة الطفل.
وقال المتحدث باسم شبكة «تجمع أحرار حوران» المحلية، في اتصال مع «القدس العربي» إن عائلة الطفل المختطف القطيفان، أطلقت نداء استغاثة تطلب فيه من أبناء المحافظة المساعدة في جمع الفدية المطلوبة لإطلاق سراح طفلها المختطف منذ 2 تشرين الثاني 2021. وحسب المعلومات، فإنّ عملية الخطف نفذها ملثمان كانا يستقلان دراجة نارية في بلدة ابطع، وذلك أثناء ذهاب الطفل إلى المدرسة.
ووثق تجمع أحرار حوران 3 حالات خطف بينهم طبيب، في محافظة درعا خلال شهر كانون الثاني الفائت، أفرج عن 2 منهم خلال الشهر ذاته، مقابل فدية، فيما لايزال مصير الطبيب مجهولًا.
وتشهد محافظة درعا فلتانًا أمنيًا منذ سيطرة النظام على المحافظة في تموز 2018 بموجب اتفاق التسوية الذي وقعته مع فصائل المعارضة السورية، بضمانة روسية، حيث انتشرت عمليات الخطف والاغتيال والقتل، لاسيما بعد تحويل المحافظة إلى مركز لصناعة المخدرات وتهريبها.
“القدس العربي”