دافع الفاتيكان أمس عن البابا بينيديكتوس الـ16 في مواجهة انتقادات اسرائيلية متزايدة له بأنه لم يبد ندماً كافياً حيال المحرقة خلال زيارته الاثنين نصب "ياد فاشيم"، فذكر بأنه سبق للحبر الاعظم أن ندد بالمحرقة مراراً، وقلل شأن عضويته في منظمة الشبيبة الهتلرية في شبابه، بعدما سلط منتقدون يهود الأضواء على هذا الامر.
وليست المحرقة النازية الا واحداً من "حقول الالغام " الكثيرة التي يحاول البابا الالماني الاصل تجاوزها خلال رحلة الحج التاريخية التي يقوم بها في الشرق الاوسط، بعدما سعى في الاردن الى تبديد استياء المسلمين من تصريحات سابقة له. وهو واجه أمس نداء من مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين لبذل مزيد من الجهود "لوقف العدوان المستمر على ابناء شعبنا وارضنا ومقدساتنا في القدس وغزة والضفة الغربية".
وفي اليوم الخامس من زيارته، احتفل البابا بقداس في وادي قدرون عند سفح جبل الزيتون في القدس حضره الاف المؤمنين وشدد خلاله على أن لا مكان "للعنف" و"الانتقام" في القدس، وذلك بعدما زار مسجد قبة الصخرة في باحة المسجد الاقصى، ودعا هناك الى تجاوز نزاعات الماضي وفتح الطريق امام حوار "جدي" بين الاديان.
كذلك، زار حائط المبكى في القدس الشرقية والتقى الحاخامين الكبيرين لاسرائيل، لليهود الشرقيين "السفارديم" شلومو امار، ولليهود الغربيين "الاشكيناز" يونا ميتسغر في كنيس القدس الاكبر بوسط المدينة، حيث اكد ان التزام الكنيسة الكاثوليكية المصالحة مع اليهود "لا رجوع عنه".
وواجهت كلمته في "ياد فاشيم" الاثنين مزيداً من الانتقادات وفي هذا الاطار. قال رئيس الكنيست الإسرائيلية رؤوفين ريفلين إن البابا "ألماني انضم إلى شباب هتلر… انه شخص التحق بجيش هتلر".
وبعدما صرح الناطق باسم الفاتيكان فيديريكو لومباردي بأن بينيديكتوس الـ16 "لم يكن قط عضوا في شباب هتلر…"، عاد وقال إن البابا كان مسجلا في المنظمة ضد إرادته ولم يضطلع بدور فاعل في حركة الشبيبة النازية، مشيراً الى أن" شبيبة هتلر ليست تجربة مهمة في حياته لأنه لم يكن مشاركا ناشطا. إن ذلك مجرد شيء حصل".




















