فجّر عنصران من تنظيم “داعش” نفسيهما أثناء هجوم فجر الخميس، على نقطة عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في بلدة الجزرة في ريف دير الزور شرق سوريا، ما أدى إلى وقوع 6 قتلى من قسد.
والهجوم هو الأول من نوعه لتنظيم داعش في دير الزور منذ سنوات. وفي التفاصيل، وقع فجر الخميس هجوم على نقطة لقسد في بلدة الجزرة انتهى بتفجير اثنين من عناصر داعش نفسيهما بأحزمة ناسفة.وعقب الهجوم، وقعت اشتباكات بين خلايا داعش من جهة وقوات قسد من جهة أخرى، فيما استقدمت قسد تعزيزات أمنية إلى بلدة الجزرة وكثّفت عمليات المطاردة في المنطقة.
وكان تنظيم “داعش” قد تبنى هجوماً في بلدة الشحيل بريف ديرالزور الأربعاء، قُتل على إثره 5 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وقال التنظيم في بيان نشره عبر وكالة “أعماق” التابعة له الخميس، إن “هجوماً لعناصر التنظيم استهدف نقطة عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية في بلدة الشحيل قتل فيه خمسة من القوات الكردية”، وفق ما نقلت شبكة “عين الفرات” المحلية.
وأضاف البيان أن “عناصر التنظيم تسللوا إلى داخل النقطة العسكرية في الشحيل وتمكنوا من أسر وقتل 5 عناصر من قوات قسد بطلقات مسدس، واستولوا على 5 بنادق مع ذخائر وأغراض عسكرية ثم أضرموا النيران في المقر قبل عودتهم إلى قواعدهم”.
وتابع البيان أن “الهجوم يأتي رداً على مقتل أطفال ونساء برصاص قسد في مخيم الهول بريف الحسكة قبل أيام”.
وفي السياق، ذكرت وكالة “هاوار” المقربة من الإدارة الذاتية أن انتحارياً من داعش فجر نفسه في مقبرة حي غويران جنوب مدينة الحسكة. وأضافت الوكالة أن الانتحاري فجر نفسه بعدما حاصرته قوى الأمن الداخلي التابعة لقسد (الآسايش).
ونقلت الوكالة عن مصدر أمني أن الانتحاري “كان يرتدي حزاماً ناسفاً وفجر نفسه بعد أن طوقته قوى الأمن الداخلي في مقبرة حي غويران”. وأشارت إلى أن التفجير أسفر عن أضرار مادية.
ويأتي ذلك في ظل استمرار نشاط خلايا داعش بشكل كبير جداً ضمن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا. وقد ارتفعت وتيرة هجمات داعش بعد مقتل زعيمه أبو ابراهيم الهاشمي القريشي في عملية أميركية في منطقة إدلب في 3 شباط/فبراير.
وأشار المرصد السوري إلى 6 عمليات قامت بها خلايا داعش منذ مطلع شباط/فبراير، تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات. وأدت هجمات داعش إلى سقوط 6 قتلى من قسد والأسايش وقوات الدفاع الذاتي.
وكان تنظيم داعش قذ نفذ خلال شهر كانون الثاني/يناير نحو 20 عملية ضمن مناطق نفوذ قسد، أدت إلى مقتل 4 مدنيين واثنين من العسكريين، ولا تشمل العمليات المذكورة عملية “سجن غويران”.
“المدن”