أكد أحد المتحدثين باسم الاحتجاجات في السويداء، اليوم الجمعة، أن علم الثورة السورية حمله سلطان باشا الأطرش، مشيرا إلى أنهم “يتشرفون به”.
جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية للاحتجاجات التي انطلقت اليوم من أمام مقام “عين الزمان” في مدينة السويداء.
وتلا المتحدث البيان الافتتاحي للاحتجاجات قائلاً: “بخصوص علم الثورة أو كما يسميه البعض علم الانتداب ومن واجبي أن أوضح أمرا مهما بشأن هذا العلم نتشرف به فقد رفعه القائد العام سلطان باشا الأطرش وحمله ثوار جبل العرب عندما كسرنا أكبر حملة للفرنسيين، ومن ثم أكمل الثوار ورفعوا علم الثورة في السرايا بدمشق”.
وأضاف أن الاحتجاجات تهدف إلى “الدفاع عن كرامة سوريا وإننا سنبدأ من جبل العرب الأشم الانطلاق لتوحيد السوريين وليس للتفريق بينهم”.
وتابع: “نريد دولة مدنية عادلة دون حكم طائفي أو عرقي أو مناطقي ممتثلين لمقولة القائد العام سلطان باشا الاطرش عندما قال الدين لله والوطن للجميع”.
استمرار الاحتجاجات في السويداء
وجدد أهالي السويداء، اليوم الجمعة، احتجاجاتهم أمام “مقام عين الزمان”، المناهضة لقرار رفع الدعم، والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين.
وتوافد المتظاهرون إلى مكان التجمع تلبية لدعوى أطلقها “نشطاء الحراك الشعبي” في المدينة، وسط استنفار أمني كبير على الطرق الرئيسية.
وشهدت مدينة السويداء، صباح اليوم، استنفاراً أمنياً مشدداً، في ظل الدعوة لتجدد الاحتجاجات ضد قرار النظام الخاص برفع الدعم، حيث استقدم النظام تعزيزات أمنية كبيرة من دمشق، على دفعات متفرقة يومي الخميس والأربعاء الماضيين، وانتشر العشرات من عناصر الجيش وقوى الأمن التابعة للنظام مزودة برشاشات متوسطة، عند الساحات والطرق الرئيسية، وفي محيط المؤسسات العامة.
إسقاط النظام وإطلاق سراح المعتقلين
وفي وقت سابق، قال متظاهرون لموقع تلفزيون سوريا إن “مطالبهم ليست فقط معيشية، بل أيضاً من أجل إطلاق سراح المعتقلين ومنهم الشاب نورس أبو زين الدين، وإسقاط النظام الذي أهانهم وأهان وقتل وشرد ملايين السوريين” وفق تعبيرهم.
ويوم الخميس الماضي، حذّرت “حركة رجال الكرامة” في السويداء من أن القرارات الأخيرة التي أصدرتها حكومة النظام برفع الدعم عن فئات من المواطنين هي عمل حكومي ممنهج، يهدف إلى تهجير الشعب السوري وتجويعه.
“تلفزيون سوريا”