وتناقلت شخصيات سورية معارضة الرسالة التي جاء فيها: “إلى كل من تسول له نفسه المجيء إلى أوكرانيا لقتالنا:أهلاً بكم في جهنم..لقد تورط بوتين في أوكرانيا وأدرك خطأ حساباته الفادح وهو يبحث عن تخفيف الأعباء عن جيشه الذي بلغت خسارته ما يزيد عن عشرة آلاف مقاتل والعدد في ارتفاع مستمر”.
وأضافت الرسالة أن “بوتين يريد وقوداً للمعركة الخاسرة ويزعم أن حشوداً من المرتزقة المتطوعين جاهزون للانضمام إلى العدوان الروسي على أوكرانيا”، وتابعت: “إذا كنت تنوي الذهاب إلى الحرب في أوكرانيا فالأصل أن تقاتل على أرضك وتدافع عن منزلك وغير ذلك فلا داعي أن نوضح لك قوة روح من يدافع عن أرضه وأحبائه في بلاده”.
وأردفت “في أوكرانيا ستقاتل على أرض أجنبية وعلى أرض الناس الذين يدافعون عن بيوتهم وعائلاتهم وأنت ستصبح عدواً ومعتدياً بالنسبة لهم، المرتزقة لن يبقوا على قيد الحياة”.
وذكرت الرسالة أنه “في أوكرانيا أنت لست جندياً بل مرتزقاً فأنت تقاتل على أرض أجنبية من أجل أموال يدفعها الطرف الذي يريد احتلال الأراضي الأجنبية بالقوة على عكس الجنود الروس الذين أسرهم الأوكران وعالجوهم وأطعموهم وأرجعوهم إلى بيتهم، أنت مجرد لص ومجرم والأوكرانيون لا يأسرون اللصوص والمجرمين”.
وحددت الرسالة 8 عناوين فرعية لايضاح ما سيحدث للمقاتلين التي تجندهم روسيا للقتال في أوكرانيا، وجاءت العناوين كالتالي:
أولاً:لن تربح شيئاً:
إذا كنت تتوقع أن تسرق أشياء من منازل الأوكرانيين المتروكة فإن روسيا لم تترك لك أية فرصة فقد سرق الجنود الروس ودمروا وحرقوا كل شيء، ولن تجد شيئاً ينتظرك هناك غير الجثث المتعفنة والبرد والجوع والمياه الملوثة بالجثث المتحللة.
ثانياً:سوف تكون أعمى:
لن تتمكن من التنقل في المنطقة فقد أزال الاوكرانيون جميع اللوحات وجميع العلامات وجميع الإشارات من الطرق والشوارع والمنازل وروسيا ستخدعك بقولها إن لديها نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية (GLONASS)..هذا النظام لا يعمل في أوكرانيا لأنه بالإضافة إلى القمر الصناعي الموجود في المدار، يجب أن تكون هناك أيضاً معدات خاصة على الأرض لكن روسيا لا تملك تلك المعدات في أوكرانيا، لذلك يستخدم الجنود الروس خرائط ورقية سوفيتية قديمة من الثمانينيات، ليس فقط بأسماء قديمة غير موجودة بل أيضاً بحدود المستوطنات القديمة والتي تغيرت كثيراً منذ ذلك الحين.
ثالثاً:سوف تكون أصم:
لن تتمكن من استخدام الاتصالات العسكرية الروسية المشفرة لأن الجنرالات الروس سرقوا الأموال المخصصة لشرائها، وبدلاً من شراء المعدات قاموا بشراء معدات صينية رخيصة جودتها منخفضة وتعمل فقط مع شبكات “3 ج” و “4 ج”. وقد خفض المُشغلون الأوكرانيون سرعة نقل البيانات إلى”ج 2″ وجعلوا الاتصالات الروسية عديمة الفائدة. لهذا السبب يستخدم الجيش الروسي الهواتف المحمولة العادية وتقوم الاستخبارات الأوكرانية بالتنصت عليها بالكامل، وبالتالي ستعرف أوكرانيا دائماً مكان تواجدك، بينما أنت لن تعرف موقعك.
رابعاً:سوف تعاني من الجوع:
الأوكرانيون والروس والبيلاروسيون يأكلون لحم الخنزير وفي هذا الإقليم تُستخدم الدهون الحيوانية لتحضير معظم أنواع الطعام بما في ذلك الخبز، ولا أحد سيقوم باستثناءات ويوفر لك وجبات خاصة من أجلك ومن أجل دينك، حتى الجنود الروس يتحصلون على وجباتهم مع تأخيرات لمدة يومين أو ثلاثة أيام بسبب سوء تنظيم الإمدادات من بلدهم.
الجنود الروس نهبوا جميع المتاجر في المنطقة وستحاول أن تجد لنفسك قطعة خبز لكن لن تجدها، ولن يسمحوا لك بترك خط المواجهة لأنك بالنسبة إلى روسيا أنت مجرد وقود للمدافع، والذي يريد بوتين استخدامه لاستراحة جيشه.
خامساً:المدرعات لن تنقذك:
المركبات المدرعة الروسية ليست قادرة على تحمل ضربات الصواريخ الحديثة المضادة للدبابات التي يستخدمها الجيش الأوكراني، إن معظم المركبات المدرعة الروسية ليست سوى مركبات سوفيتية صنعت في الستينيات من القرن الماضي والتي تم تحديثها قليلاً، وغالباً ما يتم تزويد الروس بالسترات الواقية من الرصاص من دون لوحات مدرعة.
سادساً:روسيا لن تسمح لك بالخروج حياً
يضع الروس مفارز وابل مهمتها قتل كل من جنودهم الذين يحاولون ترك ساحة المعركة، لقد بدأ الروس بالفعل قتل جنودهم المصابين بجروح خطيرة لأنه ليس لديهم الوقت للإخلاء وحياة جندي روسي لا تساوي سنتاً، نريدك أن تفهم أنك لست جندياً بالنسبة لهم.
سابعاً:روسيا لن تدفع لك
لأن روسيا لا تقدّر حياة جنودها فقد توقف الكرملين عن دفع مكافآت عسكرية لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحماقة حفّظ كل الأموال الروسية في الولايات المتحدة، والآن تمت مصادرتها.
ونذكرك أنك مرتزق وليس لديك أي حقوق على الإطلاق، حاول أن تطلب شيئاً منهم عندما تجد نفسك هناك، ولكن قد يكون الوقت قد فات لتغيير أي شيء.
ثامناً: ستصبح هارباً بشكل دائم!
سيطاردونك وسيراقبونك وسيسمعونك من السماء ومن الفضاء وعلى الأرض، لن تقبلك أرض أجنبية ولن تخفيك، ستبحث عن مكان آمن في الغابة أو في حفرة أو في الطين والأوحال أو الثلج، وسوف تخشى حتى أن تشعل ناراً لتدفئ بها نفسك.
والاثنين، قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن روسيا أعدت قوائم من أكثر من 40 ألف مقاتل ينتمون الى مجموعات موالية لقوات النظام ليكونوا على أهبة الاستعداد للمشاركة في الحرب الأوكرانية الى جانب الجيش الروسي، فيما أكدت مصادر أخرى فتح مراكز للتجنيد في سوريا تستهدف إيجاد عناصر يقاتلون الى جانب روسيا وكذلك أوكرانيا.
ولن تكون هذه المرة الأولى التي يُشارك فيها مقاتلون سوريون في حروب خارج البلاد. فمنذ نهاية 2019، أرسلت تركيا وروسيا آلاف المقاتلين السوريين كمرتزقة لصالح أطراف تدعمها كل منهما في ليبيا وناغورني قره باخ، بحسب وكالة “فرنس برس”.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: “وافقت روسيا على 22 ألف مقاتل منضوين ضمن القوات الحكومية أو مجموعات موالية للنظام”.
وأوضح أن المجندين ينضوون في “الفرقة 25 المهام الخاصة” التي يقودها سهيل الحسن الملقب بالنمر، والفيلق الخامس الذي أسسه الروس من مقاتلين معارضين سابقين، ولواء القدس الفلسطيني، وهو مجموعة فلسطينية موالية للنظام السوري قاتلت خصوصاً في منطقة حلب في شمال البلاد.
وأشارت “فرانس برس” إلى أنه “تجري أيضاً في سوريا عملية تجنيد مقاتلين في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة فصائل مقاتلة ومجموعات سلفية معارضة للنظام السوري، للقتال الى جانب القوات الأوكرانية”.
ونقلت الوكالة عن قيادي ومقاتلون أن التجنيد يحصل خصوصا في صفوف فرق “السلطان مراد” و”سليمان شاه” و”الحمزة”، وجميعها أرسلت مئات المقاتلين إلى ليبيا وناغورني قره باخ.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعطى الضوء الأخضر لمشاركة آلاف المقاتلين من الشرق الأوسط خاصة السوريين في القتال ضد أوكرانيا.وقال بوتين لوزير الدفاع سيرغي شويغو خلال اجتماع متلفز لمجلس الأمن الروسي: “عندما ترون أن هناك أشخاصاً يرغبون في التوجه إلى دونباس لمساعدة سكانها، وذلك ليس من أجل المال، فيجب الرد إيجاباً ومساعدتهم في الذهاب إلى منطقة القتال”.
“المدن”