أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، وجود اتصالات مع النظام السوري وروسيا بشأن المخاطر التي تواجهها بلاده على الحدود الشمالية مع روسيا.
جاء ذلك خلال لقائه، يوم أمس الأربعاء، شيوخاً ووجهاء وممثلين عن المجتمع المحلي في البادية الشمالية.
وقال الملك عبد الله خلال اللقاء إن نشامى الجيش العربي والأجهزة الأمنية بالمرصاد لأي تهديد قد يحيط بالوطن، والتعليمات واضحة بهذا الشأن وخط أحمر لا يمكن التهاون فيها”.
وأضاف: “هناك تواصل مع الجانبين السوري والروسي بشأن المخاطر الأمنية على الحدود”، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وخلال السنوات الأربع الماضية، وتحديداً عقب سيطرة النظام السوري على درعا في تموز/ يوليو 2018، تصاعدت وتيرة عمليات تهريب المخدرات والأسلحة إلى الأردن بشكل كبير، حيث أعلنت المملكة إحباط مئات محاولات التسلل والتهريب.
ودفعت تلك التطورات الأردن إلى تغيير قواعد الاشتباك على الحدود، وتوسيع عملياته، للتعامل مع أي تحدٍّ أو تهديد قادم من الحدود الشمالية.
وفي أواخر شهر حزيران/ يونيو الماضي، أكد العاهل الأردني أن بلاده تواجه خطراً متزايداً جراء تمدد الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران على حدودها الشمالية مع سورية.
وقال في مقابلة مع قناة “CNBC” الأمريكية: “الأردن ينظر إلى الوجود الروسي في سورية كعنصر إيجابي ومصدر استقرار وعامل تهدئة، إلا أنه منذ بدء الصراع في أوكرانيا، قل حجم الوجود الروسي هناك”.
وأضاف: “واجهنا المزيد من المشاكل مع الميليشيات الشيعية على حدودنا مثل تهريب المخدرات وتهريب الأسلحة، وعاد تنظيم داعش للظهور مرة أخرى”.
الجدير بالذكر أن أحدث البيانات الصادرة عن القوات المسلحة الأردنية، تشير إلى إحباط تهريب 20 مليون حبة كبتاغون و20 ألف كف حشيش و78 ألف حبة ترامادول، وقتل واعتقال عشرات المهربين على الحدود السورية منذ مطلع العام الحالي.
“نداء بوست”