ضبطت الفصائل المحلية، في محافظة السويداء، مصانع وآلات لتصنيع المخدرات، في مقر مجموعات مسلحة تابعة للأمن العسكري جنوب سوريا. وذكرت شبكة أخبار «السويداء 24» الأربعاء، أن «حركة رجال الكرامة تضبط آلات ومكابس لتصنيع حبوب الكبتاغون، في مقر الإرهابي راجي فلحوط، المدعوم من شعبة المخابرات العسكرية، في بلدة عتيل شمال السويداء». وذكر المصدر، أن هذه المجموعة المسلحة «أنشئت قبل نحو شهرين بدعم من حزب الله اللبناني، معملاً لتصنيع الكبتاغون، لتهريبه إلى الأردن، أو ترويجه محلياً، وسط تردد مجموعة تابعة لحزب الله، أفرادها من منطقة بعلبك اللبنانية، إلى مقر إحدى المجموعات المدعومة من شعبة المخابرات العسكرية في المحافظة، للإشراف على إنشاء مصنع صغير لإنتاج حبوب الكبتاغون، شمال مدينة السويداء». وعملت «ميليشيات الحزب، على نقل المكبس، وهي الآلة المخصصة لإنتاج الكبتاغون، من ريف حمص إلى السويداء، وأشرفت على إعداد المصنع وانطلاقته وذلك مقابل مبلغ يتراوح بين 75-100 ألف دولار أمريكي».
وفي القرى الحدودية، جنوب شرق السويداء تحديداً، تنتشر أكثر من عشرين جماعة متخصصة في تهريب المخدرات، وفق المصدر «تتقاسم الأدوار فيما بينها، وتعمل بطريقة لا مركزية، فلكل مجموعة، مهمة محددة. مجموعات تتولى نقل أحمال المخدرات، من دمشق إلى داخل المحافظة، غالباً ما يحمل عناصرها مهمات أمنية، تسهل لهم المرور على الحواجز، وغالبيتهم ينتمون لجماعات محليّة مسلحة، لها نفوذ في مناطق انتشارها، حيث تسلم المجموعات المحلية، تلك الأحمال إلى جماعات أخرى في القرى الحدودية، مهمتها نقل المخدرات إلى داخل الاراضي الأردنية، سيراً على الأقدام، وغالباً ما تكون المجموعات الأخيرة من أبناء العشائر، الذين يتم تجنيدهم، دون النظر إلى خلفياتهم، وقد وثقت «السويداء 24» مقتل العشرات منهم، منذ مطلع العام الحالي، اثناء محاولتهم التسلل عبر الحدود، كذلك وثقت الشبكة، اعتقال حرس الحدود السوري لحوالي 20 مهرباً دفعة واحدة، وإطلاق سراحهم بعد شهر، مقابل مبلغ مالي كبير، وصل إلى حدود 100 ألف دولار».
“القدس العربي”