تدخلت قيادات عسكرية من ضباط الجيش الروسي على خط التصعيد بين قوات النظام السوري من جهة، واللجنة الأهلية الممثلة لمدينة طفس من جهة ثانية، جنوب البلاد. ووفق مصادر محلية فإن مدينة درعا شهدت الأحد، اجتماعاً جديداً، جمع لجنة التفاوض الممثلة لأبناء مدينة طفس، مع ضباط من الجيش الروسي، لمناقشة التطورات الميدانية الأخيرة التي شهدتها مدن وبلدات في ريف درعا الغربي.
المتحدث باسم تجمع أحرار حوران «أيمن أبو نقطة» قال لـ«القدس العربي»: اللجنة الممثلة عن أهالي المناطق المعنية في ريف درعا، طالبت النظام السوري بسحب قواته والحشود العسكرية التي أرسلها مؤخراً، مؤكدة على ضرورة إعادتها إلى ثكناتها العسكرية، كما طالبوا بالسماح للمزارعين بالوصول إلى أراضيهم وجني محاصيلهم الزراعية، خاصة بعدما منعتهم قوات النظام السوري من الوصول إليها منذ أيام.
ومنيّ المزارعون في مدينة طفس، نتيجة حرمانهم من الوصول إلى أراضيهم «بخسارة تقدر بمئات الملايين بعد أن تمركزت قوات النظام والحشود العسكرية التي وصلت إلى المنطقة قرب هذه الأراضي». وأشار المتحدث إلى توضيح نشره على صفحة «تجمع أحرار حوران» إلى أن ضباط الجيش الروسي، أكدوا للجنة المفاوضات تلبية مطالبهم، إلا أن قيادات في النظام السوري أبدت تمسكها بتثبيت حاجز عسكري في الأراضي الواقعة في منطقة «السعادة» على طريق طفس – درعا، حيث تمركزت قوات النظام والحشود التي وصلت إلى المنطقة فيها، وهو الأمر الذي رفضته اللجنة الأهلية. وأشار المتحدث إلى أن «محافظ درعا، لؤي خريطة، كان له دور إيجابي خلال المفاوضات، حيث وعد الأهالي بإبعاد الحاجز العسكري عن أراضي مدينة طفس، وتحقيق مطالبهم».
يذكر أن القوات الروسية سبق أن تدخلت أكثر من مرة لخفض التصعيد بين النظام والمعارضة في أكثر من منطقة، وانتهى معظمها بشن قوات النظام عملية عسكرية، كانت آخرها على درعا البلد في تموز /يوليو العام الماضي.
“القدس العربي”