وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” (مستقلة) 227 حالة اعتقال واحتجاز تعسفي، بينها 16 طفلا و9 نساء، خلال يوليو/ تموز الماضي، مشيرةً إلى أن النظام استهدف بعمليات الاعتقال عشرات العائدين لمناطق سيطرته لقضاء عيد الأضحى.
وذكرت الشبكة، في تقرير أصدرته الثلاثاء، أن النظام السوري مسؤول عن 93 حالة اعتقال/ احتجاز تعسفي، فيما اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، التي يهمين عليها تنظيم “واي بي جي ـ بي كي كي” الإرهابي، 87 شخصاً بينهم 9 أطفال و3 سيدات، في حين اعتقل 47 شخصاً على يد جهات أخرى.
وأضافت أن 187 من حالات الاعتقال/ الاحتجاز التعسفي المذكورة تحولت إلى حالات اختفاء قسري.
واعتبرت أن قضية المعتقلين والمختفين قسراً من أهم القضايا الحقوقية التي لم يحدث فيها أيُّ تقدم يُذكَر، على الرغم من تضمينها في قرارات عدة لمجلس الأمن الدولي وقرارات للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكَّدت الشبكة أنَّ النظام السوري لم يفِ بأيٍّ من التزاماته في المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي صدّق عليها، لا سيما العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وتابعت: “كما أنه أخلَّ بعدة مواد في الدستور السوري نفسه، فقد استمر في توقيف مئات آلاف المعتقلين دون مذكرة اعتقال لسنوات طويلة، ودون توجيه تُهم، وحظر عليهم توكيل محامٍ والزيارات العائلية، وتحوَّل قرابة 68 بالمئة من إجمالي المعتقلين إلى مختفين قسرياً”.
وطالبت الشبكة “الأمم المتحدة والأطراف الضامنة لمحادثات أستانا بتشكيل لجنة خاصة حيادية لمراقبة حالات الإخفاء القسري، والتَّقدم في عملية الكشف عن مصير قرابة 102 ألف مختفٍ في سوريا، 85 بالمئة منهم لدى النظام السوري”.
(الأناضول)