قدم زعماء وقادة العالم تعازيهم في وفاة الملكة البريطانية إليزابيث الثانية، اليوم الخميس.
وتوفيت الملكة البريطانية الأطول حكما للمملكة المتحدة، عن عمر يناهز 96 عاما، حكمت خلالها منذ أن كانت في عمر السادسة والعشرين من عمرها، بحسب ما أعلن قصر باكنغهام.
وقال قصر باكنغهام في بيان إعلان الوفاة “توفيت الملكة في سلام بقصر بالمورال هذا المساء”، مضيفا أن “الملك الجديد تشارلز، وزوجته كاميلا التي ستلقب بالملكة كونسورت، سيبقيان في بالمورال هذا المساء، وسيعودان إلى العاصمة البريطانية لندن غدًا”.
** تعازي الأمم المتحدة والناتو وقادة الاتحاد الأوروبي
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن “حزنه العميق” بسبب وفاة الملكة إليزابيث الثانية، مضيفا أنها “تحظى بإعجاب عالمي لقيادتها وتفانيها”.
غوتيريش: “كانت صديقة جيدة للأمم المتحدة وكان لها حضور مثير للطمأنينة على مدى عقود من التغيير الكبير”
وتابع غوتيريش، في تغريدة على تويتر: “كانت صديقة جيدة للأمم المتحدة وكان لها حضور مثير للطمأنينة على مدى عقود من التغيير الكبير”.
ومضى قائلا: “سنتذكر دائما تفانيها الراسخ”.
بدوره، قال أمين عام حلف الناتو، ينس ستولتنبرغ إن الملكة إليزابيث الثانية جسدت “القيادة المتفانية والخدمة العامة” على مدى أكثر من 70 عامًا.
وأضاف: “تعازي العميقة للعائلة المالكة، لحلفائنا في الناتو، المملكة المتحدة وكندا ولشعب الكومنولث”.
رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، قال إنهم يقفون “مع العائلة المالكة وجميع أولئك المفجوعين في الملكة إليزابيث الثانية في المملكة المتحدة وفي جميع أنحاء العالم”.
وأضاف: “ذات مرة أطلقت على إليزابيث اسم الصامدة، لم تفشل أبدًا في إظهار أهمية القيم الدائمة في عالم حديث من خلال خدمتها والتزامها”.
من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إنها تلقت نبأ وفاة الملكة بـ “حزن عميق”.
وأضافت، في بيان مكتوب، “كانت رئيسة الدولة الأطول حكما في العالم، ومن أكثر الشخصيات احتراما في جميع أنحاء العالم”.
وتابعت: “أقدم التعازي القلبية للعائلة المالكة والشعب البريطاني”.
كذلك، قدم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تعازيه في وفاة الملكة إليزابيث.
وقال عبر تويتر إن “فترة الحكم الاستثنائية” للملكة أشرفت على الأحداث الرئيسية في القرنين العشرين والحادي والعشرين.
وأردف أن الاتحاد الأوروبي يشيد بمساهمتها الفريدة في بناء السلام والمصالحة، مضيفا: “ففي حين أن فقدانها سيشعر به العالم، فإن أفكارنا مع عائلتها شعب المملكة المتحدة”.
** قادة الدول
أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن بيانا مطولا نعى فيه الملكة إليزابيث الثانية، معتبرا أنها لم تكن “مجرد ملكة بل شخصية شكلت حقبة”.
بايدن: لم تكن “مجرد ملكة بل شخصية شكلت حقبة”
وقال في بيان إن الملكة إليزابيث الثانية “كانت سيدة دولة تتمتع بكرامة وثبات لا مثيل لهما، وعملت على تعميق التحالف الأساسي بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة”.
وشدد بايدن على أن الملكة الراحلة كانت سببا في جعل العلاقات بين واشنطن ولندن “مميزة”.
وأشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية وقال: “على مدار عقود، تمتعت إليزابيث الثانية بحب واحترام رعاياها”. وبعث بوتين برقية عزاء، مساء اليوم الخميس ، لملك بريطانيا الجديد، تشارلز الثالث في وفاة والدته، بحسب ما ذكرته الرئاسة الروسية (الكرملين).
وكانت الملكة الراحلة استقبلت بوتين في قصر باكنجهام بلندن في عام 2003، رغم أنه تردد أن الرئيس الروسي تركها تنتظره بعض الوقت في هذا المناسبة.
الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون بدوره، وجه، عبر تويتر، تعازيه إلى الشعب البريطاني في وفاة الملكة.
وقال إن “جلالة الملكة إليزابيث الثانية جسدت وحدة واستمرارية الأمة البريطانية لأكثر من 70 عاما”.
وأضاف: “أتذكرها كصديقة لفرنسا، وكملكة طيبة القلب تركت انطباعًا ثابتا عن بلدها قرنها”.
المستشار الألماني، أولاف شولتس، أعرب عن حزنه في وفاة الملكة إليزابيث.
وقال: “لقد كانت نموذجًا يُحتذى به ومصدر إلهام للملايين، هنا أيضًا في ألمانيا”.
وأضاف: “لن يُنسى التزامها بالمصالحة الألمانية البريطانية بعد أهوال الحرب العالمية الثانية. سنفتقدها، وسنفتقد لروح الدعابة الرائعة عندها”.
أيضا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قدم “خالص تعازيه” للعائلة المالكة والمملكة المتحدة بأسرها، وللكومنولث على “الخسارة التي لا يمكن تعويضها”.
وقال عبر تويتر: “أفكارنا وصلواتنا معك”.
من جهتها، قالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا في تصريح للصحافيين، إن “قلة قليلة من الناس صاغوا تاريخ العالم مثل الملكة إليزابيث”.
وأضافت ميتسولا: “العالم ينعي شعب الملكة في بريطانيا وخارجها، لقد كانت حقًا الملكة إليزابيث عظيمة، أتمنى أن ترقد بسلام”.
ونشر رئيس الاتحاد السويسري ، إغناسيو كاسيس ، برقية تعزية في وفاة الملكة إليزابيث.
وجاء في البرقية: “لقد حزنت بشدة لوفاة إليزابيث، بالنيابة عن المجلس الاتحادي وسويسرا، أتقدم بأحر التعازي إلى العائلة المالكة، سيذكر التاريخ الملكة إليزابيث كامرأة تتمتع بقيادة قوية ومستقرة”.
من جهته أعرب الرئيس الفنلندي سولي نينيستو ، في بيان على حسابه على تويتر ، عن شعوره بحزن عميق لوفاة الملكة إليزابيث.
وأشار إلى أنها كانت شاهدة على التاريخ خلال فترة حكمها التي استمرت 70 عامًا.
بدوره، أصدر رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، رسالة تعزية في وفاة الملكة إليزابيث الثانية.
وقال سانشيز: “نقدم تعازينا للعائلة المالكة بأكملها والحكومة والمواطنين في المملكة المتحدة ودول الكومنولث”.
وتابع: “إنها شخصية عالمية وشاهدة على التاريخ البريطاني والأوروبي”.
أما الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، فقال عبر حسابه في تويتر: “إنها شخصية ذات أهمية ومكانة غير عادية في التاريخ”.
وتابع “ستذكر بأنها صاحبة شعور عالي بالمسؤولية والحكمة وأنها كرست حياتها طيلة فترة حكمها الطويلة في خدمة المواطنين البريطانيين”.
من جانبها، أشادت وزيرة الخارجية النرويجية أنكين هويتفيلدت، عبر تويتر، بإنجازات الملكة إليزابيث التي امتد حكمها لثلاثة أجيال.
وقدمت تعازيها للعائلة المالكة وشعب المملكة المتحدة والكومنولث.
بدوره، وصف رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الملكة إليزابيث بأنها “قائدة ملهمة” لوطنها وشعبها، وبأنها أصبحت “رمزا للصدق والكرامة في الحياة الاجتماعية”.
أوباما: الملكة إليزابيث تميّزت بـ”الفضيلة والأناقة وبإحساس بالواجب لا يتزحزح”
وحيّا الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الخميس عهد الملكة إليزابيث الثانية الذي تميّز بـ”الفضيلة والأناقة وبإحساس بالواجب لا يتزحزح”.
وأكّد أوباما في بيان أن الراحلة “كانت تصغي وتفكّر بحسّ استراتيجي وتقف وراء إنجازات دبلوماسية كثيرة”.
ترامب: الملكة كانت “سيدة عظيمة” خلفت “إرثا هائلا”
وقال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا خلفت “إرثا هائلا” وإنه سيعتز دوما بمقابلتها في 2019 في بريطانيا.
وقال في بيان مشترك مع زوجته ميلانيا “خلف الحكم التاريخي والمرموق للملكة إليزابيث إرثا هائلا من السلام والرخاء لبريطانيا العظمى”.
وأضاف: “أمنت قيادتها ودبلوماسيتها الراسخة تحالفات وطورتها مع الولايات المتحدة ودول حول العالم. إلا أنها، سيتم تذكرها دوما لإخلاصها لبلادها وتفانيها الذي لا يتزعزع لمواطنيها من الرجال والنساء”.
أنجيلا ميركل: وفاة اليزابيث الثانية تمثل نهاية حقبة
وأشادت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل بـ”الأهمية البارزة” التي كانت تحظى بها ملكة بريطانيا الراحلة اليزابيث الثانية.
ونقل بيان صادر في برلين مساء اليوم الخميس عن ميركل قولها إن وفاة الملكة “تمثل نهاية حقبة”.
وأضافت ميركل أنه ” لا توجد كلمات يمكنها أن تشيد – إلا بشكل تقريبي- بالأهمية البارزة لهذه الملكة وشعورها بالواجب ونزاهتها الأخلاقية وتفانيها ومكانتها على مدار سبعة عقود من أجل المملكة المتحدة ومن أجل أوروبا والعالم”.
وتابعت بالقول إنها تتذكر لقاءاتها مع اليزابيث “بامتنان كبير” وقالت:” أفكاري في هذه الساعة مع العائلة الملكية وجلالة الملك تشارلز الثالث”.
العاهل الأردني: الملكة إليزابيث كانت “منارة للحكمة والقيادة”
ونعى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية التي رحلت الخميس عن 96 عاماً، مؤكّداً أنّ الراحلة “كانت منارة للحكمة والقيادة”.
وقال الملك في تغريدة على تويتر إنّ الراحلة “كانت شريكة للأردن وصديقة عزيزة للعائلة، نحن نقف إلى جانب شعب وقيادة المملكة المتحدة في هذا الوقت العصيب”.
وأضاف أنّ الملكة “كانت منارة للحكمة والقيادة لمدة سبعة عقود” قضتها على عرش المملكة المتّحدة.
من جهته قال الديوان الملكي الأردني في بيان إن الملك عبد الله الثاني أمر “بإعلان الحداد في البلاط الملكي الهاشمي لمدة سبعة أيام اعتباراً من اليوم الخميس”.
وأضاف أنّ الأردن يؤكّد “وقوفه إلى جانب المملكة المتحدة وشعبها الصديق في هذا الظرف الصعب”.
السيسي: الملكة إليزابيث قادت بلادها “بحكمة بالغة”السيسي: الملكة إليزابيث قادت بلادها “بحكمة بالغة”
وقدّم الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي “خالص العزاء” إلى المملكة المتّحدة والعائلة الملكية البريطانية بوفاة الملكة إليزابيث الثانية عن 96 عاماً الخميس، منوّهاً بأنّ الراحلة “قادت بلادها لعقود طويلة بحكمة بالغة”.
وقال السيسي في بيان نشره على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك “أتقدّم بخالص العزاء، باسمي وباسم شعب مصر، للعائلة الملكية والحكومة البريطانية وشعب المملكة المتّحدة، في وفاة الملكة إليزابيث الثانية التي قادت بلادها لعقود طويلة بحكمة بالغة”.
وأكّد الرئيس المصري عزمه على العمل مع العاهل البريطاني الجديد الملك تشارلز الثالث “لتعزيز” العلاقات الثنائية.
وقال “أؤكد عزمنا على العمل مع الملك تشارلز لتعزيز علاقات بلدينا وشعبينا الصديقين”.
وتابع السيسي في بيانه “عزائي للأمة البريطانية في هذا المصاب الجلل، وثقتي كاملة بقدرة الملك تشارلز لسدّ الفراغ الذي ستتركه الملكة إليزابيث الثانية”.
(وكالات)