التقى وفد من المعارضة السورية، الأربعاء، بعدد من المسؤولين الأمريكيين في واشنطن، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في دورتها 77، كما عقد اجتماعا هو الأول من نوعه منذ أكثر من ثماني سنوات، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والفريق الخاص بالملف السوري، إلى جانب عدد من ممثلي الدول.
ويضم الوفد كلاً من رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط، ورئيس هيئة التفاوض بدر جاموس، والرئيس المشترك للجنة الدستورية هادي البحرة، ورئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، وأعضاء من هيئة التفاوض منهم إبراهيم برو وفدوى العجيلي وعدداً من أعضاء الهيئة السياسية لدى الائتلاف المعارض.
وعن نتائج الاجتماعات قال مصدر مطلع من وفد المعارضة في واشنطن لـ«القدس العربي» إن الوفد لمس «تجاوباً إقليمياً ودولياً حول قرار الحل السياسي في سوريا، 2254» مشيراً إلى «أن كل الدول الأوروبية بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية رفضت التطبيع مع النظام السوري ما لم يكن هناك حل سياسي». وأضاف المصدر «السياسية الأوروبية والأمريكية عموما قائمة على أساس عزل نظام الأسد مادام هو متفقاً مع روسيا في الحرب ضد أوكرانيا وهو ما سيزيد من عزلة النظام السوري».
على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك
وحسب المعلومات فقد شارك رئيس هيئة التفاوض السورية في اجتماعات الجمعية العمومية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وأجرى لقاءات مع الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريش ومبعوثين دوليين للملف السوري على هامش أعمال الجمعية العمومية». وتأتي هذه الزيارة إلى نيويورك ضمن سعي الهيئة في «الحفاظ على بقاء الملف السوري حاضراً في الأروقة الدولية والمحافل السياسية العالمية».
كما التقى الوفد مع المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط سفين كووبمانس في نيويورك، حيث تصدرت آلية دفع العملية السياسية والوصول لعمية الانتقال السياسي في سوريا طاولة المباحثات.
رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى قال الأربعاء في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع توتير «اختتمت اليوم زيارة للولايات المتحدة الأمريكية، عقدنا خلالها العديد من اللقاءات الهامة والمثمرة مع ممثلي الدول الصديقة والداعمة للثورة السورية المباركة، وذلك على هامش أعمال الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة».
وأكد وفد الائتلاف الوطني وهيئة التفاوض على أهمية استمرار العقوبات على نظام الأسد ضمن عقوبات قيصر، ومنع أي محاولة للتطبيع معه أو إعادة إنتاجه، وشدد على أن التراخي في التعامل مع نظام الأسد كان أحد أسباب التغول الإيراني في المنطقة وتجرؤ بوتين على غزو أوكرانيا. وتحدث الوفد حول ضرورة تفعيل مسار المساءلة والمحاسبة، والعمل على إطلاق سراح المعتقلين والمغيبين قسرياً في سجون نظام الأسد، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في سوريا.
“القدس العربي”