قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، إن الغضب ضد الملالي لم يضعُف في إيران بعد أربعين يوما من القمع الوحشي، حيث تحدى آلاف الإيرانيين النظام بتكريم مهسا أميني في جميع أنحاء البلاد.
وأضافت “لوفيغارو” أنه بعد مرور أربعين يوما على وفاة مهسا أميني، فإن الصورة تاريخية: صورة لمواطنين إيرانيين يجمعهم الغضب والأمل، يتحدون بشجاعة نقاط التفتيش التابعة للشرطة للإشادة بهذه الشابة الإيرانية التي قتلت على يد شرطة الأخلاق بسبب “سوء المعاملة” مما أشعل النار في البلاد.
تجمع الآلاف، رجال ونساء، سيرا على الأقدام على طول الطرق، وأحيانا عبر الحقول، باتجاه قبر أميني في مسقط رأسها شمال غربي إيران. وتنقل “لوفيغارو” عن الناشطة والمدونة شهراري محبودي قولها: “لا شيء يوقفنا بعد الآن”.
وتضيف: “لقد أثرت وفاة أميني على قلوب جميع الإيرانيين.. كانت امرأة مثل نصف الإيرانيين. كانت كردية، لذا فهي تنتمي إلى إحدى المجموعات العرقية في البلاد. كانت سنية، وبالتالي كانت تنتمي إلى أقلية دينية. كانت شابة مثل الجزء الأكثر تمردا في المجتمع”.
وأشارت “لوفيغارو” إلى أن عشرات المدن الأخرى كانت أيضا مسرحا لأعمال تحدٍ للنظام. ففي طهران، ذهب طلاب إلى حد اقتحام جامعتهم من خلال مواجهة عناصر الأمن. كما يزداد عدد الأطباء كل يوم للانضمام إلى الحركة الاحتجاجية.
في مواجهة هذه الموجة غير المسبوقة، تحبس السلطات أنفاسها في دائرة من العنف المفترض. أفادت تقارير أن القوات الأمنية أطلقت الغاز المسيل للدموع وفتحت النار على بعض المحتجين.
في غضون ذلك، يستمر التخويف والتهديد باتخاذ إجراءات قانونية ضد أي أصوات منتقدة. وأعلن القضاء الإيراني، الأربعاء، توجيه اتهامات إلى أكثر من 300 شخص، ليرتفع العدد الرسمي للتهم المرتبطة بالمظاهرات إلى أكثر من ألف، وهو رقم أعلى في الواقع، بحسب منظمات غير حكومية مستقلة.
“القدس العربي”