قال مسؤولون سوريون إن الضواغط التوربينية التي تم تركيبها حديثًا في منشأة غاز في وسط سوريا ستزيد من الإنتاج، ما سيساعد في تخفيف أزمة الكهرباء في البلاد التي مزقتها الحرب.
وتعرضت المنشأة مترامية الأطراف، التابعة للشركة السورية للغاز في محافظة حمص وسط البلاد، لسلسلة هجمات خلال الحرب، بما في ذلك خطف موظفين وتفجير انتحاري بسيارة مفخخة ووابل من الصواريخ وضربات بطائرات بدون طيار أسفرت عن مقتل 11 شخصًا في المنشأة، بحسب رئيس مصنع غاز الجنوب السوري فادي إبراهيم.
وتسبب الصراع في سوريا الذي أودى بحياة مئات الآلاف، وشرد نصف سكان البلاد البالغ عددهم 23 مليون نسمة، وألحق أضراراً تقدر بعشرات المليارات من الدولارات، في وقوع أضرار بالغة بمنشآت النفط والغاز في البلاد.
وفي السنوات الأخيرة، اندلعت اشتباكات عنيفة حول حقول الغاز وسط سوريا بين القوات الحكومية وعناصر من تنظيم “داعش”.
وقال مدير عام الشركة السورية للغاز أمين الداغري إنه تم تركيب ضواغط محرك توربيني غازي وتشغيلهما، بينما سيكون اثنان آخران جاهزين بحلول نهاية 2022. وأضاف أنه في المستقبل، سيعمل ضاغطان وسيصبح الاثنان الآخران في وضع الاستعداد.
وقال الداغري ل”أسوشيتد برس”: “لقد بدأنا نشعر بنتائج ملموسة”، مضيفًا أن الزيادة المتوقعة ستكون نحو 500 ألف متر مكعب (17.6 مليون قدم مكعب) يومياً.
في السياق، قال الداغري إن المشروع جزء من عقد مع شركة “ستروي ترانس غاز” الروسية، وهي شركة هندسية في صناعة النفط والغاز. وأوضح أن المشكلة الرئيسية التي واجهوها على مر السنين هي الحصول على قطع غيار للآلات بسبب العقوبات الغربية المفروضة على الحكومة السورية بعد بدء الصراع. وقال إن المهندسين السوريين تمكنوا مؤخرا من تصنيع قطع غيار في البلاد.
ولم يذكر المسؤولون عدد الساعات التي ستزيد فيها إمدادات الكهرباء في اليوم، بينما تحصل العاصمة دمشق على معدل يتراوح بين ثماني و12 ساعة يومياً.
وأصبحت حقول الغاز في محافظة حمص الآن شبه آمنة من القصف، بعد أن استولت قوات النظام السوري على جزء كبير من المحافظة.
وفي 2021، وقعت وزارة الكهرباء السورية عقداً بقيمة 115 مليون دولار مع شركة إيرانية لإعادة بناء محطة كهرباء في المحافظة. كذلك وقعت عقداً مع مجموعة شركات من الإمارات العربية المتحدة لبناء محطة للطاقة الشمسية في إحدى ضواحي دمشق.
“المدن”