أعلنت الجمارك الأردنية عن إحباط عملية تهريب للمخدرات هي الأكبر والأضخم عبر أراضيها عند إحدى المعابر الحدودية مع العراق، موضحةً أن وزن الكميات المصادرة بلغ طناً واحداً.
وقال المتحدث باسم الجمارك الأردنية إن الكوادر العاملة أحبطت بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية في مركز جمرك الكرامة الحدودي تهريب 6 ملايين حبة مخدرة من نوع “كتباغون” يعادل وزنها نحو طنٍ مخبأة بطريقة احترافية، مؤكداً أن الشحنة المضبوطة واحدة من أكبر وأضخم مضبوطات الكبتاغون عدداً واحترافية حاول تجار المخدرات ادخالها إلى البلاد.
وأوضح المتحدث أنه أثناء التفتيش والتدقيق لشاحنتين تحملان لوحتين أجنبيتين قادمتين من دول مجاورة لم يسمها، ضبطت الحبوب المخدرة وقد أُخفيت بطريقة احترافية يصعب كشفها داخل كراتين تحوي عجينة مادة التمر، لافتاً إلى أن الشاحنة الأولى حوت أكثر من 500 كيلوغرام من الكبتاغون، بينما الثانية 482 كيلو غراماً من المادة نفسها.
من جهته، قال مدير عام الجمارك الأردنية جلال القضاة، إن الجمارك تتعاون مع الأجهزة الأمنية والجهات العاملة في المراكز الحدودية، من أجل تجفيف منابع دخول المخدرات، وذلك من خلال تعزيز رقابتها في المنافذ الحدودية، وضرب أوكار تجار السموم ومروجيها في ظل توسع مدى انتشار المؤثرات العقلية، ودخول أنواع جديدة مُصنّعة كيميائياً.
ويقابل معبر الكرامة الذي يقع شمال شرق الأردن، مجمع طربيل الحدودي من الجهة العراقية. كما يتضح من تصريحات المتحدث الأردني أن الشاحنتين قادمتان من الأراضي العراقية وليس سوريا، وذلك بالنظر إلى طريقة إخفاء الشحنة بعجينة التمر التي تعتبر إحدى صادرات العراق الرئيسية.
لكن ذلك لا ينفي أن يكون مصدرها سوريا عبر المعابر الحدودية مع العراق التي تسيطر عليها الميلشيات المرتبطة بإيران في شمال شرق البلاد، والتي سبق وأن اتهمها الأردن عبر مسؤوليه وفي مقدمتهم الملك الأردني عبد الله الثاني بالمسؤولية عن تهريب المخدرات عند حدودها الشمالية مع سوريا، من جهة محافظتي درعا والسويداء جنوب البلاد، واستخدام بلاده كممر لتهريب المخدرات نحو دول الخليج.
وينتظر الأردن وكذلك عدد من الدول التي تستهدفها المخدرات التي ينتجها النظام السوري بتعليمات مباشرة من رئيسه بشار الأسد وفق ما نصت عليه تقارير صحفية أوروبية، أن يساعد القانون الأميركي في مكافحة المخدرات التي ينتجها ويتجار بها الأسد ونظامه، بعد أن وقع عليه الرئيس الأميركي رسمياً ليل الجمعة.
وينصّ القانون على منحة مالية بقيمة 400 مليون دولار لسلطات الجمارك وحماية الحدود في الدول الحليفة للولايات المتحدة في المنطقة، بما فيها الأردن ولبنان ومصر، وهي دول تصلها مخدرات “الكبتاغون”، سواء للاستهلاك أو للعبور إلى دول أخرى.
“المدن”