رغم مرور تسعة أعوام على رحيله، لا يزال أثر الشاعر والأديب اللبناني أنسي الحاج (1937-2014) باقياً ومستمراً في وجدان أصدقائه وعائلته ومعجبيه الذين احتفلوا مساء الإثنين بصدور أعماله الكاملة.
وخلال أمسية نظّمها مهرجان بيروت للأفلام الفنية بمسرح جامعة القديس يوسف في العاصمة بيروت بعنوان “قولوا هذا موعدي”، كان طيف الحاج حاضراً بالمكان وتناثرت عباراته ومؤلفاته على مداخل المسرح وفي مكتبته.
وشهد الحاضرون إصدار أعماله الشعرية الكاملة مطبوعة عن دار منشورات المتوسط، والتي أشرفت عليها ابنته الشاعرة ندى الحاج.
وتضمّن المجلد مجموعاته الشعرية الست “لن” و”الرأس المقطوع” و”ماضي الأيام الآتية” و”ماذا صنعت بالذهب، ماذا فعلت بالوردة” و”الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع” و”الوليمة”، إضافة إلى سيرة ذاتية مطوّلة عن الشاعر بعنوان “أنسي الحاج شاعراً وناثراً”.
وقدّم فنانون لبنانيون مقاطع شعرية للحاج على وقع موسيقى متناغمة منهم الشاعر عبده وازن والفنان المسرحي رفعت طربيه والممثلة جوليا قصار والشاعر علي مطر والشاعرة ندى أنسي الحاج والمغنية رانيا غصن الحاج.
وأوضحت ندى الحاج أنها انتظرت ثلاثة أعوام لإنجاز الأعمال الكاملة لوالدها لاسيما مع هيمنة جائحة كورونا على العالم.
وأضافت لرويترز “خلال الشهر الأخير قبل الأمسية كنت أعيش حالة خاصة مع كل كلمة وكأني أعيد اكتشافها من جديد، كانت الحالة أكبر من أصفها بالمؤثرة وكانت التجربة هائلة”.
وتجمّع في المسرح جمهور توّاق إلى مسح ملامح الحزن التي يعيشها لبنان بفعل الأزمات المتلاحقة.
ولفتت المخرجة لينا أبيض إلى أن هذا الجمهور “بدا أنه يحتاج إلى سماع أشياء جميلة ويغرق فيها، علماً أنه شعر بهزة أرضية في بداية الأمسية لكنه لم يتراجع”.
وأضافت “كانت ليلة مميزة لأن الناس قربت من الشعر، أتصور أن هذا مهم، كان شيئاً جميلاً”.
“النهار العربي”