قال “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوري” أن الشعب السوري “عاد اليوم وحيداً من دون دعم رسمي عربي؛ بعد ما قررت الجامعة العربية إعادة النظام المجرم إلى مقاعدها”.
وعبر الائتلاف عن رفضه واستيائه من “قرار إعادة النظام المجرم إلى الجامعة العربية”، مؤكداً أن القرار “يعني التخلي عن الشعب السوري وعن دعم مطالبه المحقة، وهو إهدار لتضحياته العظيمة عبر 12 عاماً من الثورة على الظلم والإرهاب والاستبداد، كما يشكّل القرار انحيازاً واضحاً لصالح المجرمين”.
وقال الائتلاف إن تعزيز سلطة نظام الأسد وإيران في سوريا “تعني بالضرورة استمرار المعاناة الإنسانية لملايين السوريين، وتؤدي إلى مزيد من الوحشية والإرهاب والدموية من قبل النظام وحليفيه تجاه الشعب السوري الذي يناضل من أجل حريته منذ عام 2011، والذي كان ضحية لإجرامهم ووحشيتهم على مدى السنوات السابقة”.
واشار الائتلاف الوطني إلى أن نظام الأسد “لم يلتفت إلى المطالب العربية في وقف القتل والاعتقال ووقف تصدير المخدرات، ولم يأخذها على محمل الجد، وهو داعم وركن أساسي من مشروع نظام الملالي التوسعي في المنطقة العربية، لذلك فإن المراهنة على تغيير سلوك مجرم الحرب بشار الأسد هي مضيعة للوقت، كما أنه من غير المقبول السماح له بالإفلات من العقاب على جرائم الحرب التي ارتكبها بحق السوريين”.
وذكّر الائتلاف الوطني السوري أن نهج المبعوث الدولي باسم “خطوة مقابل خطوة” خدم النظام وشرعنة وجوده واليوم تقوم الجامعة العربية بإعادة تأهيله وإعادته لمقاعد الجامعة. وقال: “مكافأة النظام بإعادته إلى الجامعة العربية لا يعتبر عودة لسوريا؛ بل تجاهل لإرادة الشعب السوري”.
وأكد الائتلاف الوطني “ضرورة الانتقال السياسي الكامل في سوريا وفق القرار الدولي 2254 وتقديم الأسد ومجرمي نظامه للمحاسبة والمحاكمة”، وشدد على أن “أي مبادرة خارج إطار القرار الدولي هي التفاف على مطالب السوريين، وانحياز لنظام الأسد المجرم واستسلاماً له ولحلفائه”.
جاموس
ورأى رئيس هيئة التفاوض المعارضة بدر جاموس أن قرار الجامعة العربية بإعادة النظام السوري لشغل مقعد سوريا بالجامعة، “تجاوز لجرائمه ضد السوريين”، مؤكداً أنه المعارضة السورية لم تُستشر بالقرار.
وقال جاموس في سلسلة تغريدات، إن قرار إعادة النظام للجامعة العربية “تجاوز لجرائمه وضربة للشعب السوري الثائر، وتجاهل لمطالبه بالتغيير”، مضيفاً: “نعتقد أن ما يحدث هو قتل للعملية السياسية، ودفع للشعب السوري لمواصلة ثورته المحقة وتحقيق حقوقه المشروعة”.