كشفت الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح الكيماوي في الأمم المتحدة إيزومي ناكاميتسو عن عدم وجود تقدم في قضية نزع سلاح النظام الكيماوي، مشيرةً إلى أن النظام لا يتعاون مع الجهود الرامية إلى ذلك.
وقالت ناكاميتسو خلال إحاطتها الشهرية أمام أعضاء مجلس الأمن حول إزالة برنامج الأسلحة الكيميائية لدى النظام السوري وفقاً لقرار المجلس 2118 في 2013، إن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية لم تحقق تقدماً في جهودها لتنظيم جولة جديدة من المشاورات بين فريق التقييم والنظام.
وأضافت أن الأمانة الفنية زودت النظام بقائمة الإعلانات المعلقة وغيرها من الوثائق التي طلبتها إدارة التوثيق والتنفيذ منذ عام 2019 والتي يمكن أن تساعد في حل القضايا المعلقة الحالية.
وأوضحت أنه على الرغم من موافقة النظام على اقتراح الأمانة في أيار/مايو 2022، بمعالجة القضايا ذات الصلة بالإعلان، إلا أنها “لم تتلق بعد أي إعلانات أو وثائق أخرى مطلوبة من سوريا”، مشددةً على ضرورة تعاون النظام الكامل لإغلاق جميع القضايا العالقة.
وأكدت أن الإعلان المقدم من النظام، “لا يمكن اعتباره دقيقاً وكاملاً” وفقاً لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وذلك بسبب “الثغرات وأوجه عدم الاتساق التي تم تحديدها والتي لا تزال دون حل”.
وقالت المسؤولة الأممية أن الأمانة الفنية “تواصل” التخطيط للجولة القادمة من عمليات التفتيش المقرر إجراؤها في 2023، في مركزي البحوث العلمية في منطقتي برزة وجمرايا في العاصمة دمشق.
وأكدت عدم تقديم النظام أي معلومات أو تفسيرات فنية تمكن الأمانة من إغلاق القضية المتعلقة بالكشف عن مادة كيميائية من الجدول 2 في مرافق برزة في تشرين الثاني/نوفمبر 2018.
كما لم تتلق رداً على طلبها للحصول على معلومات تتعلق بالحركة غير المصرح بها وبقايا أسطوانتين مدمرتين تتعلقان بحادثة الهجوم الكيماوي على مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية في 7 نيسان/أبريل 2018، داعيةً النظام إلى الاستجابة “بسرعة” إلى طلبات الأمانة الفنية للمنظمة.
وكان فريق تحديد الهوية في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية قد خلص نهاية كانون الأول/ديسمبر 2022، إلى مسؤولية النظام السوري عن الهجوم الكيماوي على مدينة دوما في الغوطة شرقي العاصمة دمشق في 2018، والذي أدّى إلى مقتل 43 شخصاً وإصابة عشرات آخرين.
أوضح التقرير أن طائرة مروحية واحدة على الأقل تابعة ل”قوات النمر” المدعومة من روسيا، انطلقت من مطار الضمير في القلمون في ريف دمشق، وتحمل براميل محملة بمادة “الكلور” السام قبل أن تقصف بها مدينة دوما.
“المدن”