تعرضت الحقول الزراعية في أرياف إدلب وحلب شمال وشمال غربي سوريا، لقصف صاروخي ومدفعي من قبل قوات النظامين السوري والروسي، ما أدى لاندلاع حرائق كبيرة. وقال عضو فرق الإنقاذ لدى الدفاع المدني السوري أحمد يازجي لـ”القدس العربي” إن قصف قوات سورية وروسية تسبب في اندلاع 10 حرائق خلال الـ 24 ساعة الفائتة، بمحاصيل زراعية وأشجار مثمرة، استهدف أرياف إدلب وحلب. وأضاف: إن القصف المدفعي لقوات النظام وروسيا استهداف الخميس، أطراف بلدة البارة ريف إدلب الجنوبي، بينما تعرضت الأراضي الزراعية بين بلدتي البارة وبليون، لقصف صاروخي، حيث نشب حريق ضخم عجزت فرقنا إخماد الحريق بسبب رصد قوات النظام وروسيا للمكان.
وتعرضت التجمعات السكنية ودور العبادة في بلدة كنصفرة في ريف إدلب الجنوبي، لقصف مدفعي الخميس، كما تعرضت أطراف بلدة البارة لقصف مماثل تسبب بحالة هلع بين المزارعين وعمال قطاف محصول المحلب في المنطقة، دون وقوع إصابات بينهم.
ووفقاً للمصدر، فقد اندلعت 9 حرائق شمال غربي سوريا، يوم الأربعاء، 7 حرائق منها اندلع في الأراضي الزراعية في عين البيضا وزردنا في ريف إدلب، وراجو وطريق سجو – شمارخ، وقرية قره كوز وبلدة جرابلس تحتاني وقرية عرب ويران في ريف حلب. بينما اندلع حريقان أحدهما في منزل في مدينة الباب، ومحطة بدائية لتكرير الوقود في قرية ترحين، شرقي حلب، حيث هرعت فرق الدفاع المدني لإخمادها. وأضاف عضو منظمة الخوذ البيضاء: بشكل دائم تستهدف قوات النظامين السوري والروسي الأراضي الزراعية بمثل هذا التوقيت من كل عام، بهدف إلحاق الضرر بالمحاصيل ومنع المزارعين من الاستفادة من محاصيلهم الزراعية ومحاربة قاطني المنطقة في لقمة عيشهم. كما تحاول قوات النظام خلق حالة من عدم الاستقرار بين المدنيين، ما يتسبب بموجة جديدة من النزوح الداخلي.
وقالت مصادر محلية، إن “هيئة تحرير الشام” استهدفت بالقذائف الصاروخية مواقع قوات النظام في مدينة كفرنبل في ريف إدلب الجنوبي، بدون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وترافق القصف المدفعي والصاروخي على محيط قرية مكلبيس في ريف حلب الغربي، ومحيط بلدتي البارة وكنصفرة في منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، مع تحليق طيران استطلاع روسي في أجواء المنطقة.
تزامناً، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، استقدام القوات التركية، تعزيزات عسكرية جديدة إلى نقاطها، مؤلفة من 25 آلية عسكرية، آتية من معبر كفرلوسين الحدودي بين الجانبين السوري والتركي في ريف إدلب، واتجهت التعزيزات في اتجاه الجنوب في إدلب، ليتم توزيعها بين أرياف إدلب وحلب ضمن منطقة “بوتين- أردوغان”، لاستبدال قواتها، ولتعزيز نقاطها العسكرية في مناطق توجدها. بموازاة ذلك، نفذت “هيئة تحرير الشام” حملة اعتقالات، طالت أشخاصا ينحدرون من مدينة حماة، في مناطق إقامتهم في محافظة إدلب، خلال الـ 48 ساعة الماضية. وأفادت شبكة “بلدي نيوز” المحلية، بأن الجهاز الأمني في “هيئة تحرير الشام”، اعتقل كلاً من “أبو حسان المستعين وأبو بكر خضرا وأبو خالد لودر وأبو فهد خرسة”، خلال الساعات الماضية من أماكن سكنهم في محافظة إدلب، ومخيمات دير حسان. وتعود قضية الاعتقال إلى إصدار عدة شخصيات من مدينة حماة بياناً، طالب “الهيئة” بوقف عمليات الاعتقال ضد عناصر “حزب التحرير”، وكف يد الأمنيين في “الهيئة”، عن مداهمة المنازل، التي تذكّر بطريقة اعتقال النظام للمدنيين، بحسب بيان متداول على غرف التواصل.
وجاء البيان بعد أن أصدر من يسمون أنفسهم “مجاهدو مدينة حماة” في “هيئة تحرير الشام” بياناً تضامنياً مع الهيئة، في سعيها للوقوف في وجه “حزب التحرير”، الذي لازال يخون السوريين في بياناته ونشراته على وسائل التواصل.
“القدس العربي”