وضعت الولايات المتحدة اللمسات النهائية على مشروع قرار تعتزم تقديمه لمجلس الأمن الدولي يدعم وقفاً فورياً ومستداماً لإطلاق النار في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ويؤكد القرار على ضرورة “استغلال الفرصة التي يتيحها أي وقف لإطلاق النار لتكثيف الجهود الدبلوماسية وغيرها لتهيئة الظروف لوقف دائم للأعمال العدائية وإحلال السلام الدائم”.
أما النتائج الذي يرجوها مشروع القرار، فتقترح واشنطن أن “يشدد مجلس الأمن على قلقه من أن يؤدي شن هجوم بري على رفح إلى إلحاق المزيد من الضرر بالمدنيين وزيادة نزوحهم، بما في ذلك احتمال دخولهم إلى الدول المجاورة وستكون له آثار خطيرة على السلام والأمن الإقليميين”.
ويرفض المشروع الأميركي “أي تهجير قسري للسكان المدنيين في غزة بما ينتهك القانون الدولي”.
وفيما خص المساعدات الإنسانية، يكرر مشروع القرار دعوة جميع الأطراف بطريقة تتفق مع القانون الإنساني الدولي “إلى ضمان توفير السلع والخدمات الأساسية من أجل بقاء السكان المدنيين، وأن تسمح وتيسر بما يتسق مع القانون الإنساني الدولي مرور الإغاثة الإنسانية بسرعة ومن دون عوائق إلى جميع المدنيين المحتاجين”.
وبحسب المشروع، يجب أن يشمل ذلك “ضمان تدفق المساعدات بشكل مستدام ودون عوائق عبر جميع الطرق المتاحة وجميع نقاط العبور الضرورية”، بما في ذلك معبر كرم أبو سالم الذي أغلقه مستوطنون إسرائيليون بشكل متكرر. ويطالب القرار بفتح “معابر إضافية وممر بحري في أسرع وقت ممكن”.
وقالت شبكة “سي ان ان” إن المشروع يخضع لمزيد من التغييرات والتعديلات ولم يتم تحديد موعد للتصويت عليه بعد، فيما تشير مسودة المشروع إلى أن “الولايات المتحدة تؤكد إصرارها على ربط الوقف المؤقت للأعمال العدائية، بالجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأجل”.
وتقوم الولايات المتحدة عادة بحماية إسرائيل في الأمم المتحدة، واستخدمت حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة مشاريع قرارات لمجلس الأمن، اثنان منها يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار خلال الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر. كما عارضت واشنطن في السابق استخدام كلمة وقف إطلاق النار، وامتنعت عن التصويت مرتين مما سمح للمجلس بتبني قرارات تهدف إلى تعزيز المساعدات لغزة ودعت إلى وقف القتال لفترة طويلة.
وفي الآونة الأخيرة، بررت الولايات المتحدة حق النقض قائلة إن مثل هذا الإجراء في المجلس قد يعرض للخطر الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوسط في وقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى.