نقلت شبكة “سي إن إن” عن مصدر أميركي مسؤول أن الولايات المتحدة وإيران تتبادلان الرسائل، بعد قصف القنصلية الإيرانية في سوريا ومقتل 7 من عناصر الحرس الثوري، وتوعد طهران بالانتقام من إسرائيل.
وقال المصدر إن هناك “تبادلاً مستمراً للرسائل الخاصة” بين الولايات المتحدة وإيران هذا الأسبوع، حيث تظل الولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى تحسباً لضربة انتقامية محتملة من جانب طهران ضد إسرائيل.
وأضاف المصدر أن إيران واصلت تحذير الولايات المتحدة من دعم إسرائيل، وواصلت الولايات المتحدة تحذير إيران من شنّ هجوم.
ويشعر المسؤولون الأميركيون بقلق بالغ إزاء احتمال وقوع هجوم انتقامي في الشرق الأوسط من قبل إيران أو الجماعات الوكيلة لها، رداً على الضربة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأسبوع الماضي، إن الولايات المتحدة حذرت إيران “من استخدام هذا كذريعة لمهاجمة أفراد ومنشآت أميركية”.
ومن الممكن أن تؤدي ضربة انتقامية داخل إسرائيل إلى إشعال صراع إقليمي هائل تسعى الولايات المتحدة إلى ردعه، بحسب “سي إن إن”.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إسرائيل سترد على إيران داخل أراضيها، في حال أقدمت على مهاجمة إسرائيل، متوعداً إياها ب”مفاجآت”، وذلك خلال لقاء مع جنود شمال إسرائيل.
وأضاف غالانت “مَن يحاول الاعتداء علينا، سيواجه دفاعاً قوياً ورداً قوياً على أراضيه”. وتابع: “في هذه الحرب، نتعرض للهجوم من أكثر من جبهة.. لكننا سنعرف كيف نرد بسرعة كبيرة عبر عمل هجومي حاسم ضد أراضي كل من يهاجم أراضينا، بغض النظر عن مكانه في الشرق الأوسط بأكمله”.
وقال إن “رد إسرائيل سيكون فعالاً جداً، ومن الأشياء التي نتفوق فيها على مر السنين أن العدو لا يعرف أبداً ما هي المفاجآت التي نعدها له”.
من جهته، توعّد وزير الخارجية الإسرائيلية إسرائيل كاتس بالرد داخل الأراضي الإيرانية. ونقلت هيئة البث عنه قوله: “إذا هاجمت إيران إسرائيل من أراضيها، فسترد إسرائيل في أراضي إيران”، معتبراً أنه “بدون إيران، لا توجد حماس ولا الحوثيون، ولا المليشيات الشيعية السورية، ولا حزب الله”.