أرسلت السعودية برقيتا “تهنئة” إلى بشار الأسد لمناسبة الذكرى 78 للاستقلال عن فرنسا، موجّهتان من الملك سلمان ومن ولي عهده محمد بن سلمان، تمنيا فيها “المزيد من التقدم والازدهار للحكومة والشعب في سوريا”.
يطرح توقيت البرقيّتين في ظل موقع النظام السوري الملتبس من مجريات الحرب على غزة، ومن استهداف إيران في سوريا، تساؤلات عن رهان سعودي على الأسد.
البلاغة والغزل الدبلوماسي السعودي مع نظام الأسد، هما ربما استراتيجيّة جديدة للتعامل مع نظام الكبتاغون، الذي دُعي إلى القمة العربية في الرياض عام 2023، ويتزامنان مع إقرار الولايات المتحدة الأميركيّة قانون “الكبتاغون 2” الذي يهدف إلى “محاسبة نظام الأسد والشبكات المرتبطة به، وجميع من ينشط أو ينخرط في الإتجار بمخدرات الكبتاغون، أو تصنيعها أو تهريبها، أو الاستفادة من الريع الناجم عنها، بصرف النظر عن جنسيته” حسب محمد غانم، المسؤول عن التخطيط السياسي في “التحالف الأميركي لأجل سوريا”.
يُذكر أن السعودية أحبطت أخيراً، دخول أكثر من مليون حبة كبتاغون إلى أراضيها عبر ثمار بطيخ وُضعت في شاحنات متّجهة نحو السعوديّة، من دون أن تشير إلى مصدرها، لكن أسلوب التهريب يشابه ذاك الذي يستخدمه النظام السوري منذ سنوات.