وبحسب بيان عن وزارة الدفاع السورية، فقد تمت العملية الأولى قرب الحدود الأردنية- السورية، موضحةً أنها تمكنت بواسطة حرس الحدود من مصادرة كميات كبيرة من المخدرات وإلقاء القبض على مهربين اثنين كان يحاولان تهريبها باتجاه الأردن انطلاقاً من الحدود مع سوريا.
وأظهرت صور بثّتها الوزارة الكميات المصادرة في المنطقة المفترضة، وهي كبيرة جداً وتحتوي على مئات “الكفوف” من مادة “الحشيش” المخدرة.
وأكدت شبكة “السويداء24” وقوع العملية، موضحةً أنها حصلت في منطقة الحرّة قرب السويداء السبت، وأن الشخصين المعتقلين ينتميان إلى عشائر المنطقة. وقالت إن إحباط الشحنة تزامن مع عملية تفتيش نفذتها قوة أمنية لمنزل مهرب في قرية الشعاب شرق المحافظة، مشيرةً أن صاحب المنزل هو المسؤول عن حمولة المخدرات التي تم إحباط تهريبها.
ولفتت إلى أن القوة الأمنية أكملت طريقها إلى منطقة الحرّة، واستلمت المهربين اللذين تم القاء القبض عليهما من حرس الحدود مع حمولة المخدرات المصادرة.
وتُعدّ منطقة الحرّة من أكثر المناطق التي تشهد محاولات تسلل وتهريب إلى الأراضي الأردنية، نظراً للطبيعة الجغرافية المعقدة للمنطقة. وكان الجيش الأردني قد أحبط فيها أكثر من عشر عمليات تهريب 2024، وقتل واعتقل فيها عشرات المهربين، وفق الشبكة.
وفي إعلان ثانٍ، قال التلفزيون السوري إن الجهات المختصة تمكنت من ضبط أكثر من 1.5 طن من مادة “الحشيش” قبالة سواحل مدينة اللاذقية، موضحاً أنها كانت معدة للتهريب إلى الدول المجاورة، من دون تحديد تلك الدول.
وكذلك، قالت شبكة شام إف إم” الموالية إن النظام السوري تمكن من ضبط 5 ملايين حبة مخدر (كبتاغون) في مدينة حلب، موضحةً أن العملية تمت داخل أحد مكاتب الشحن في المدينة. ونقلت عن مصدر في النظام قوله إن العملية “تعتبر الأكبر منذ بدء عملية “مكافحة المخدرات الواسعة” التي تقوم بها الجهات المختصة في المحافظة”.
ويُعد ملف مكافحة تهريب المخدرات من أكثر الملفات التي تضغط بها الدول العربية على النظام السوري، والتي طبّعت علاقاتها خلال الفترة الماضية معه. كما يُعد الملف هو الأبرز على جدول المتطلبات العربية من الأسد، ضمن لجنة الاتصال العربية الخاصة بسوريا.
ويأتي هذا الإعلان النادر من قبل النظام بعد القمة العربية التي شهدت مطالبة أردنية للمساعدة في عملية مكافحتها، وكذلك تعيين السعودية أول سفير لها لدى دمشق بعد 12 عاماً، بعد نحو عام على استعادة العلاقات بين الجانبين.