أعربت مصادر أمنية إسرائيلية عن اعتقادها بأن فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تستعد للقيام بهجمات إستراتيجية بحق أهداف »إسرائيلية«، في حين اتهم رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض إسرائيل بتسريع وتيرة الاستيطان وزيادة عدد الحواجز في الضفة الغربية بعد مؤتمر أنابوليس للسلام، ما زاد من معاناة الفلسطينيين.
ونقلت صحيفة »يديعوت أحرونوت« في عددها الصادر امس عن هذه المصادر قولها:« إنه من المرجح أن تستهدف هذه العملية اختطاف جندي أو جنود إسرائيليين آخرين بهدف زيادة الضغوط الممارسة على إسرائيل لتنفيذ صفقة تبادل أسرى«.
كما أشارت المصادر الأمنية إلى عدة سيناريوهات لتنفيذ عمليات وصفتها بـ »إرهابية« تخطط لها المقاومة، بما فيها تفجير سيارات مفخخة قرب مواقع عسكرية إسرائيلية أو استخدامها لاقتحام الأسيجة الأمنية وكذلك تسلل »مخربين« إلى قرية إسرائيلية، أو تنفيذ هجمات بواسطة دراجات نارية لا سيما وأنها قد دخلت بالمئات مؤخراً إلى القطاع من مصر من خلال انفاق التهريب.
وأوضحت »يديعوت« أن »قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، تستعد للتصدي لهذا التهديد من خلال تصعيد حالة التأهب، وتغيير أنماط العمل وتغيير أوامر فتح النار«.
وقالت الصحيفة ان »إحدى المشاكل المركزية للجيش الإسرائيلي هي ضيق مجال الردع الممنوح للجيش منذ إعلان التهدئة. فمنذ بضعة أشهر والجيش الإسرائيلي لا يعمل على نحو دائم في الجانب الفلسطيني من الجدار وهكذا فان كل عملية ستنطلق عملياً من الجدار نفسه«.
من جهة اخرى، اعلنت مصادر طبية فلسطينية يوم امس الاثنين عن اصابة الطالبة »عزيزة قديح« من مدرسة »شهداء خزاعة« شرق مدينة خانيونس جراء اطلاق قوات الاحتلال النار صوب المدرسة .
وقال شهود ان قوات الاحتلال شرعت باطلاق النار باتجاة المزارعين المتواجدين في تلك المنطقة وصوب المدرسة مما ادي الي اصابة الطالبة قديح وحدوث حالة من الرعب في صفوف الطلبة في المدرسة.
واتهم رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض إسرائيل بتسريع وتيرة الاستيطان وزيادة عدد الحواجز في الضفة الغربية بعد مؤتمر أنابوليس للسلام، ما زاد من معاناة الفلسطينيين.
وقال فياض، في كلمة له امس خلال افتتاح الملتقى السنوي الثاني لسوق رأس المال الفلسطيني، في مدينة البيرة، في الضفة الغربية »منذ مؤتمر أنابوليس كثفت اسرائيل وسرّعت من وتيرة انشطتها الاستيطانية، وضيقت الخناق على حركة المواطنين«.
وأضاف »بالمقارنة مع 563 حاجزاً قبل أنابوليس، أصبح هناك اليوم أكثر من 630 حاجزاً، وذلك بالإضافة لتشديد الحصار على قطاع غزة«. وقال »إذا كنا صادقين مع أنفسنا فإن الحديث عن مواصلة محادثات السلام أو عن أجواء جدية لا يعني الكثير للشارع الفلسطيني، حيث أن ما يقال في هذا المجال، لا يلقى صدى لدى أبناء شعبنا على أرض الواقع، والذي يعتريه الكثير من الكآبة والبؤس«.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني يتطلع لإقامة دولته و«لكن ليس أي دولة«. وقال »إن الشعب الفلسطيني يسعى لإنهاء الاحتلال وبناء دولته المستقلة، ولكن على الجميع أن يدرك أن الشعب الفلسطيني ليس معنياً بمجرد أي دولة، وليس بأي ثمن«. وشدد على أنه » لا يوجد شريك فلسطيني لتحسين نوعية الاحتلال، بل هناك شريك فلسطيني لإنهاء الاحتلال«.
الى ذلك، صرح مينى مزوز المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية امس بأنه لا يرى أي مانع قضائي يحول دون نشر القوات الفلسطينية في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. وأضاف مزوز » ليس هناك ما يمنع قضائيا نشر القوات الفلسطينية أو من قيام الحكومة الاسرائيلية الانتقالية بتنفيذه«.
وجاء إعلان مزوز ردا على إعتراض عضو الكنيست الإسرائيلي جلعاد أردان (عن حزب الليكود) على نشر القوات الفلسطينية.
وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة »يديعوت أحرونوت» عن أردان قوله »يؤسفني أن أقول إن أيهود باراك لم يستفد من فشلنا الأمني في الانتفاضة الأخيرة. إن دخول قوة فلسطينية إلى الخليل سيعزز من التحرش وإبتداع الخطر الأمني للسكان والزوار«.
واعتقلت قوات الإحتلال الإسرائيلى امس سبعة مواطنين فلسطينيين فى أنحاء مختلفة من الضفة الغربية المحتلة. وأكد موقع صحيفة »يديعوت أحرنوت« الإسرائيلية على الإنترنت أن المعتقلين جميعا مطلوبون للأجهزة الأمنية الإسرائيلية على خلفية ما أسماها »نشاطات إرهابية«، لافتا إلى أن الجيش قام بتسليمهم لجهاز الشاباك للتحقيق معهم.
من ناحية أخرى، طلبت شرطة الإحتلال الاسرائيلى فى لواء القدس من الجمهور الإسرائيلى مساعدتها في البحث عن إسرائيلى اختفت آثاره منذ مساء الاحد.
وذكر موقع صحيفة »معاريف« الإسرائيلية على الانترنت أن الإسرائيلى شاى غور(50 عاما) من سكان القدس اختفت آثاره منذ مساء الاحد.
وفى سياق متصل، سلمت قوات الأمن الفلسطينية إلى مكتب الإرتباط والتنسيق مع الاحتلال الاسرائيلي ليل الاحد إسرائيليا دخل مدينة رام الله عن طريق الخطأ، علما بأنه يحظر على الإسرائيليين دخول المناطق الخاضعة للسيطرة الفلسطينية.
وكانت السلطات الإسرائيلية أفرجت الاحد عن عميدة الأسيرات الفلسطينيات سونيا الراعى من سكان مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية بعد 12 عاما من اعتقالها.
(»المستقبل«، اف ب، رويترز، ي ب ا)