دمشق ـ « القدس العربي»: أدانت دول عربية، أمس الجمعة، استهداف فلول الأسد لقوات الأمن السورية، وفيما حذرت تركيا من أي «استفزاز يهدد السلام» دعت روسيا إلى «التهدئة» ووقف «سفك الدماء».
وكتب وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي على «إكس» «ندين كل المحاولات والمجموعات والتدخلات الخارجية التي تستهدف أمن سوريا الشقيقة وسيادتها وسلمها».
وأضاف أن «محاولات دفع سوريا نحو الفوضى والفتنة والصراع جرائم تمثل تهديدا مباشرا لاستقرار المنطقة».
وأكد «نقف إلى جانب الحكومة السورية في كل ما تتخذه من اجراءات لحماية استقرار سوريا وسلامة شعبها، ولحفظ القانون والسلم الأهلي».
في حين قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان، إن دولة قطر «تدين بأشد العبارات الجرائم التي ترتكبها مجموعات خارجة عن القانون واستهدافها القوات الأمنية في الجمهورية العربية السورية الشقيقة».
وأكدت «تضامن قطر ووقوفها مع الحكومة السورية ودعمها لكل ما تتخذه من إجراءات لتوطيد السلم الأهلي وحفظ الأمن والاستقرار في البلاد».
وجددت الوزارة دعم دولة قطر الكامل لسيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وتحقيق تطلعات شعبها في الحرية والتنمية والازدهار.
كذلك أدانت السعودية الجرائم التي تقوم بها مجموعات خارجة عن القانون في سوريا واستهدافها القوات الأمنية، مؤكدة وقوف الرياض إلى جانب حكومة دمشق بجهود حفظ الأمن.
وقالت الخارجية السعودية في بيان إن المملكة «تدين الجرائم التي تقوم بها مجموعات خارجة عن القانون في الجمهورية العربية السورية واستهدافها القوات الأمنية». وأكدت وقوف «المملكة إلى جانب الحكومة السورية فيما تقوم به من جهود لحفظ الأمن والاستقرار والحفاظ على السلم الأهلي».
من جانبها، أعربت الكويت في بيان لخارجيتها عن “إدانتها واستنكارها الشديدين للجرائم التي ترتكبها مجموعات خارجة عن القانون في سوريا، واستهدافها للقوات الأمنية ومؤسسات الدولة”.
وأكدت الخارجية الكويتية “وقوف الكويت إلى جانب الجمهورية العربية السورية، ودعمها لكافة الجهود والإجراءات التي تتخذها الحكومة السورية لحفظ أمنها واستقرارها الوطني”.
وفي المنامة، أعربت البحرين في بيان لخارجيتها، عن “إدانتها واستنكارها بشدة للجرائم التي تقوم بها مجموعات خارجة عن القانون في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، واستهدافها للقوات الأمنية، ومحاولتها زعزعة الأمن والسلم الأهلي”.
وجددت “موقفها الراسخ في تضامنها مع الحكومة السورية في حفظ أمن البلاد واستقراره وسيادته ووحدة وسلامة أراضيه وتلبية تطلعات الشعب السوري الشقيق نحو التعايش السلمي والتنمية والازدهار المستدام”.
وفي القاهرة، أعربت مصر في بيان لخارجيتها، “عن قلقها إزاء المواجهات التي شهدتها محافظة اللاذقية في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين”.
وأكدت مصر على “موقفها الداعم للدولة السورية ومؤسساتها الوطنية واستقرارها في مواجهة التحديات الأمنية”، ورفضها “لأية تحركات من شأنها أن تمس أمن وسلامة واستقرار الشعب السوري الشقيق”.
وأعادت “تأكيدها على أهمية مكافحة كافة أشكال العنف وضرورة إعلاء المصلحة الوطنية السورية فوق كل اعتبار، والعمل على تجاوز هذه المرحلة الانتقالية الدقيقة في سوريا”.
وجددت مصر “التأكيد على أهمية تدشين عملية سياسية انتقالية شاملة تضمن مشاركة جميع أطياف الشعب السوري دون إقصاء وتضمن حقوق جميع الطوائف في سوريا الشقيقة”.
في الموازاة، حذرت تركيا من أي «استفزاز يهدد السلام».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كيتشيلي إن «التوترات في اللاذقية ومحيطها واستهداف قوات الأمن قد يقوّض الجهود الهادفة الى قيادة سوريا نحو الوحدة والأخوّة».
روسيا دعت لـ«التهدئة»… وإيران تحدثت عن عدم استقرار إقليمي… وإسرائيل جددت مزاعم حماية الدروز
وحذر من أن «مثل هذه الاستفزازات يمكن أن تصبح تهديدا للسلام في سوريا والمنطقة».
في السياق، عبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسون عن بالغ قلقه إزاء التقارير الواردة بشأن اشتباكات عنيفة وحالات قتل في المناطق الساحلية، بما في ذلك بين قوات سلطات تصريف الأعمال وعناصر موالية للنظام السابق، مع ورود تقارير مقلقة للغاية عن وقوع ضحايا مدنيين.
وزاد: في ظل استمرار تطورات الأوضاع وسعينا للتأكد من الحقائق بدقة، فإن هناك حاجة فورية لضبط النفس من جميع الأطراف، وضمان الاحترام الكامل لحماية المدنيين وفقًا للقانون الدولي.
وأضاف: ينبغي على جميع الأطراف الامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى تأجيج التوترات، أو تصعيد النزاع، أو تفاقم معاناة المجتمعات المتضررة، أو زعزعة استقرار سوريا، أو تقويض انتقال سياسي ذي مصداقية وشامل للجميع.
كما قال المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا: «أشعر بصدمة بالغة إزاء الضحايا الكثيرة في المناطق الغربية من سوريا وأدعو الجميع إلى السعي إلى إيجاد حلول سلمية ووحدة وطنية وحوار سياسي شامل وعدالة انتقالية».
وأضاف: «يتعين علينا أن نخرج من دوامة العنف والكراهية.
أما روسيا فقد دعت إلى «التهدئة» ووضع حد لـ»سفك الدماء».
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا «ندعو القادة السوريين القادرين على التأثير على تطور الوضع ميدانيا الى بذل أقصى جهودهم من أجل وضع حدّ لسفك الدماء في أسرع وقت ممكن» مؤكدة استعداد بلادها «لتنسيق الجهود بشكل وثيق مع الشركاء الأجانب لتهدئة الوضع».
في حين ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن وزارة الخارجية حذرت من أن العنف في سوريا قد يتسبب في عدم استقرار إقليمي.
ونقل عن المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي قوله «إيران، إذ تذكر بمسؤولية الحكومة المؤقتة في ضمان أمن جميع المواطنين السوريين، تعارض بشدة انعدام الأمن والعنف وقتل وإيذاء السوريين الأبرياء من كل جماعة وعشيرة، وترى في ذلك حافزا لعدم الاستقرار الإقليمي».
إلى ذلك، اتهم وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، بالكشف عن وجهه الحقيقي «كمتطرف إسلامي قاتل» حسب زعمه.
وأدعى في تدوينة على منصة «إكس»: «خلع الجولاني جلبابه وارتدى بدلة عسكرية وقدم واجهة معتدلة. والآن خلع القناع وكشف عن وجهه الحقيقي: إرهابي جهادي من مدرسة القاعدة يرتكب فظائع ضد السكان المدنيين العلويين».
وتابع «ستدافع إسرائيل عن نفسها ضد أي تهديد من سوريا، وسنبقى في المناطق الأمنية وجبل الشيخ ونحمي مجتمعات الجولان والجليل».
وأضاف: «سنضمن أن يظل جنوب سوريا منزوع السلاح وخاليًا من التهديدات، وسنحمي السكان الدروز المحليين، أي شخص يلحق بهم الأذى سيواجه ردنا».
- القدس العربي