نيويورك – راغدة درغام
أبلغ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي الجمعية العامة للأمم المتحدة امس ان «امكان حصول الارهابيين على مواد نووية ومواد مشعة أخرى تبقى في طليعة الخطر الفادح»، وان عدد حوادث «ضياع» أو «سرقة» هذه المواد بلغت في الشهور الستة الأولى من هذه السنة وحدها 250 حالة و» ان كثيراً منها لم يتم العثور عليه»، وان في حالات عدة أخرى «يتم العثور على مواد لم يسبق ان تم الإبلاغ عن ضياعها».
واعتبر ان التصدي لخطر «الارهاب النووي» يفرض على كل الدول التوصل الى اتفاق «ملزم وليس طوعيا»، كما الحال الآن.
وأكد البرادعي، في كلمة أمام الجمعية العامة للامم المتحدة، ان «تقدماً ملحوظاً» تم انجازه في اطار «توضيح برنامج ايران النووي»، لكنه اعرب عن الاسف «لعدم تمكننا بعد من التحقق، في وضوح تام، من غياب المواد والنشاطات النووية الايرانية التي لم يتم اعلانها»، مضيفا أن الوكالة مستعدة لوضع الترتيبات «التي تضمن الحق الشرعي لايران بحماية سرية المعلومات والنشاطات الحساسة» مع ضمان «احترام» الوكالة لها.
ولوحظ ان البرادعي لم يأت في خطابه على ذكر اسرائيل التي تملك سلاحا نوويا، ولا على ذكر المطلب العربي العام بأن يتم انشاء منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط.
"الحياة"