معلومات استخبارية دقيقة
وقال ناطق باسم وزارة الداخلية، لوكالة الأنباء السورية (سانا)، إن دورية تابعة لإدارة الأمن العام نفذت عملية مداهمة لاعتقال شلهوب بعد ورود معلومات استخبارية موثوقة عن تحركاته المشبوهة ومحاولاته المستمرة للتواري عن الأنظار، مشيراً إلى “وجود صلات مؤكدة بينه وبين مجموعات خارجة عن القانون”.
ونقلت “سانا” عن مصدر أمني أن “وحدة خاصة رصدت تحركات شلهوب حتى وصوله إلى أحد الأبنية السكنية، حيث جرى تطويق المبنى تمهيداً لاعتقاله”، موضحاً أن “شلهوب بادر بإطلاق النار على القوة المهاجمة، ما أدى إلى اندلاع اشتباك عنيف أوقع إصابات في صفوف عناصر الأمن”، وأضاف المصدر أن “شلهوب شكل خطراً مباشراً على حياة المدنيين والأمنيين، ما استدعى تحييده فوراً”.
ويُعد شلهوب من أبرز قادة سلاح الطيران في عهد بشار الأسد، وارتبط اسمه باستخدام مروحيات “البراميل المتفجرة” ضد مناطق مدنية خلال النزاع السوري، حيث خدم في مطارات عسكرية بارزة مثل تفتناز وجب رملة وحماة وحميميم، وتلقى تكريمات من قادة أمنيين كبار في النظام السابق، من بينهم اللواء جميل الحسن والعميد سهيل الحسن.
مداهمات وقتلى
وفي سياق متصل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عدد المعتقلين في حملة المداهمات الأمنية التي نفذتها قوى الأمن العام في أحياء ذات غالبية علوية بمدينة حمص، ارتفع إلى ثمانية أشخاص، بينهم شاب قُتل بعد ساعات من اعتقاله في حي كرم اللوز.
وأشار المرصد إلى اعتقالات عشوائية طالت مدنيين خضع بعضهم لتسويات أمنية، ووقعت خلال ساعات الفجر، وسط انتهاكات موثقة طالت طلاباً وموظفين. كما تم تسجيل حالات تصفية تحت التعذيب في أحياء حمص، ما أثار حالة من الذعر والخوف في صفوف الأهالي، في ظل مخاوف من تصعيد أمني واسع وغياب أي مساءلة قانونية.
وقال المرصد إن “11 علوياً على الأقل، بينهم طلبة جامعيون، قتلوا في محافظة حمص خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بعد مداهمات نفذتها قوات الأمن ومجموعات رديفة لها، على خلفية طائفية” من دون أن تتضح الأسباب الفعلية لذلك. وأوضح أن ثلاثة من القتلى “قضوا تحت التعذيب إثر توقيفهم من قبل قوات الأمن”.
كمين في طرطوس
وفي سياق متصل، أعلنت مديرية أمن دمشق، أمس الخميس، إلقاء القبض على المدعو تيسير محفوض في مدينة طرطوس، وذلك بعد عملية استخبارية بالتعاون مع مديرية أمن طرطوس. ويعد محفوض أحد عناصر فرع الأمن العسكري 215 (سرية المداهمة)، ومتهماً بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين في أحياء المزة وكفرسوسة في دمشق، إضافة إلى مسؤوليته عن تغييب أكثر من 200 شخص، معظمهم من أبناء تلك الأحياء.
كما ألقت مديرية أمن اللاذقية القبض على المدعو عروة سليمان، المتهم بالمشاركة في الحملة العسكرية على شمال سورية عام 2019، وضلوعه مؤخراً في هجمات استهدفت مواقع أمنية وعسكرية في آذار/ مارس الماضي. وأفادت الداخلية السورية بأنه تم تحويله إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.
- المدن