قبل سنوات نازع الحنين والشوق البروفيسور برهان غليون إلى وطنه سورية بعد هجرة طويلة أمضاها بين الكتب والعلوم والدراسات والأبحاث والمختبرات وجامعات الغرب، ممنياً النفس بالعودة إلى الوطن الذي يعشق ويحب ليفرغ ما في جعبته من أفكار وعلوم ومعرفة وخبرة اكتسبها خلال سنوات الهجرة الطويلة في خدمة بلده والمشاركة في دفع عجلة التنمية والتقدم فيها. ولكنه فوجئ بعد أن وضع قدماه على أرض الوطن في مطار دمشق أنه غير مرحب به ولا بكل ما يملك من كفاءات، فقد أفهمه ضابط الأمن الذي كان أول من استقبله قائلاً: نحن هنا لسنا بحاجة إلى كفاءات إنما بحاجة إلى ولاءات!!