عشرات الضحايا من السوريات أزهقت أرواحهن خلال الأشهر القليلة الماضية فقط، و بأكثر الأساليب همجية وعنفا، تحت مسمى جرائم الشرف. على الأقل، تلك هي الحالات التي رصدها الإعلام، وقد يكون ما خفي أعظم.
ومن البديهي القول، أن تلك الجرائم ليس لها من سند في الدين على اختلاف طوائفه ومذاهبه، لكنها تحظى بسند قوي في القانون الذي يمنح القاتل عذرا مخففا يحيل جريمته المتمثلة في إزهاق الروح إلى ما يشبه مخالفة سير!.
العجيب فعلا، هو الممانعة الرسمية في حذف تلك المواد القانونية التي تشرعن جرائم القتل المذكورة، وتساهم في تأبيد نظرة دونية للمرأة تجعل منها ملكا خالصا لذكور العائلة، يحق لهم التصرف فيه وحتى إعدامه.