النداء: 31-10-2010
علم مراسل النداء أن المحامي مهند الحسني رئيس المنظمة السورية لحقوق الانسان (سواسية) قد تعرض بعد عصر يوم الخميس 28-10 إلى الاعتداء بالضرب المبرح من قبل أحد السجناء الجنائيين، ما نتج عنه جرح في جبينه تطلب عشرة قطب بالإضافة إلى ازرقاق عينه والجزء اليميني من وجهه.
حيث قام السجين محمد حمادي، متهم بتشكيل عصابة أشرار والاغتصاب والسلب بالسلاح، بالاعتداء على المحامي الحسني بدون سابق احتكاك أو أية مقدمات، وتم على إثره تنظيم ضبط بالحادثة من قبل إدارة السجن.
وتأتي هذه الحادثة بعد أيام قليلة على حصول المحامي الحسني على الجائزة السنوية لمجلس المحاماة الهولندي التي تمنح كل عام لمحام على أساس إنجازاته في مجال حقوق الانسان والدفاع عن دولة القانون.
كما احتفل هذا الشهر أيضا بحصول الحسني على جائزة مارتن إينالز الدولية للمدافعين عن حقوق الانسان، وهي من أهم الجوائز الدولية في هذا المجال.
والمحامي مهند الحسني كان قد اعتقل في 28 تموز/ يوليو 2009 بسبب نشاطه الحقوقي وخاصة حضوره جلسات الاستماع العامة في المحكمة العليا لأمن الدولة في دمشق. وخلال فترة وجوده في السجن وفي العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2009، تمّ شطب اسم الحسني من نقابة المحامين في سوريا. وحكم لاحقا من محكمة الجنايات في دمشق بالسجن ثلاث سنوات بجناية ˝نشر أنباء كاذبة من شأنها وهن نفسية الأمة˝، ورفضت محكمة النقض مؤخرا الطعن المقدم من قبل هيئة الدفاع بالحكم المذكور.
وجدير بالذكر أن معتقلين آخرين في سجن عدرا قد تعرضوا لاعتداءات مماثلة وتهديدات مباشرة من قبل سجناء جنائيين خلال السنوات القليلة الماضية، كما حصل مع المحامي أنور البني والدكتور كمال اللبواني والأستاذ مصطفى جمعة والكاتب حبيب صالح وغيرهم. وقد ذهبت جميع مطالبات المنظمات الحقوقية سدى بنقل معتقلي الرأي إلى جناح خاص كما ينص عليه القانون بوجوب احتجاز السجناء حسب التهم الموجهة إليهم.
وتصر الأجهزة الأمنية وإدارة السجن على إبقاء معتقلي الرأي في سوريا المحتجزين في سجن عدرا المركزي، ضمن الأجنحة الجنائية، كإمعان في زيادة سوء ظروف اعتقالهم والضغط المستمر عليهم.