الحياة 16 فبراير 2011
فرّ الرئيس التونسيّ زين العابدين بن علي، وبقي البشير رئيساً للسودان؛ نتيجتان تحملان الكثير من التناقض وكأنّ تقسيم السودان فعلٌ صغير قياساً إلى مـسـبّبات الانتفـاضة التونسيّة الـتـي أطـاحت الـرئيـس. ومـع أنّ الحكم على مآل التغـيـير التونـسيّ قد لا يكون متاحاً الآن، إلا أنّ الحدث بحدّ ذاته يُعدّ استثناء عربيّاً، بينما لا يخرج الحدث السودانيّ عن مألوف الإحباط العربيّ الذي سيؤدّي إلى التأقلم السريع مع فكرة التقسيم، وربّما نسيانها سريعاً أيضاً.